كل مقالات moayad

Dr. Muayad H. Hussain (Moayad Hassan). Posting works and articles in the fields of culture and visual communication which include art, photography, cinematography and design. Living in Kuwait and working as an Assistant Professor of History of Ar and Art Criticism at the Collage of Basic Education (Jaber University). Phd in History of Art from University of Birmingham, UK.

Around the Cube


Around the Cube from Moayad Hassan on Vimeo.

A collection of some old footage I shot a while ago around the canals of Birmingham city centre. The shots themselves may not be the greatest I have ever done, but I needed to work on something for vimeo and to practice the time remap effect on, which I am guilty of overusing here 🙂

The Time Remap effect is used in many movies and music videos these days. It is also known as the 300 effect since the movie 300 made it popular. In this effect the speed of the movie changes speed from very fast to super slow and vice versa in a smooth manner.

More about The Cube:
www.thecubeiscoming.com

——–
Full screen HD version of the movie on Vimeo:

http://vimeo.com/1329059

التجنيد الإلزامي: حل أم سبب للمشاكل؟



قصتي مع التجنيد الإلزامي أليمة… رغم أنني لم أؤد خدمتي العسكرية أصلا! فقد كان اسمي -على ما أظن- مدرج ضمن قائمة الدفعة القادمة من المرشحين للخدمة العسكرية لولا قرار إيقاف العمل بها عام 2001 إن لم تخني الذاكرة (اذا احد عنده تصحيح للمعلومة يا ريت ينورني) ، رغم ذلك فقد سبق أن حوكمت و تبهذلت بسبب تأخري في إصدار دفتر التجنيد… ذلك الدفتر الأحمر الكريه! و لازالت غرامة الـ 50 دينارا التي عوقبت بها تلاحقني مع بعض المعاملات الرسمية التي أقوم بها و سببتلي أزمة محرجة للغاية في المطار في إحدى المرات.. و ذلك رغم إيقاف العمل بالعقوبة.

قد يثير طاري التجنيد جملا مثل “شخباري تجنيد!” أو حتى “تجنيد؟! شنو يعني تجنيد؟” ، عند قيامي بتجميع المعلومات و المصادر قبل كتابة هذا المقال اكتشفت بأنه كانت هناك مطالبات من بعض النواب لإعادة العمل بالتجنيد الإلزامي خلال آخر أيام المجلس السابق … و إن كانت تصريحاتهم و طريقة طرحهم للموضوع تجعلني أفكر بأن نواياهم و أهدافهم “تسييسية” و تجعل من التجنيد مطية للوصول إلى أهداف أخرى…. لكن ما علينا.

“شنو يعني تجنيد؟” … أكيد هناك بعضا من القراء الكرام لم يألفوا التجنيد الإلزامي.. و أنا نوعا ما واحد منهم 🙂 ، و لكن -باختصار- التجنيد الإلزامي ينقسم إلى دورة من التدريب العسكري يقضيها المجند في معسكر التدريب لتعلم الإنضباط العسكري و بعض المهارات القتالية (و إن كانت المهارات القتالية -حسب ما سمعت- لم تعد من أولويات التجنيد في آخر فتراته) ، لا أذكر كم هي مدة هذه الدورة (ما يقارب الشهر.. يكمن.. أو أكثر) يحبس فيها المجند بالمعسكر و لا يسمح له بالخروج منه ، بعد أن يتخرج المجند من الدورة يعود لحياته الطبيعية إلى أن يستدعى إلى الخدمة مرة أخرى لمدة شهر من كل عام في أحد أركان الجيش… يعني يبقى ضمن قوى الاحتياط ، الجدير بالذكر أن التجنيد كان إلزاميا لجميع الكويتيين من الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين 18-30 عاما ما لم تنطبق عليهم شروط الإعفاء أو التأجيل.

كنت أفكر قبل فترة بأني مررت بحياتي بالعديد من التجارب و الخبرات المختلفة… و لم يبق لي من خبرات الحياة التي تمنيت اكتسابها إلا العسكرية.. و السجن 🙂 .. بس يعني ما كل ما يتمنى المرء يدركه 😛 ، قد تكون فترة الغزو جمعت بين الخبرتين … و لكن العسكرية بالتأكيد هي تجربة مختلفة و تتطلب تكييفا معينا لطريقة التفكير و التصرف ، من طبيعتي كره الإنضباط و تنفيذ الأوامر دون نقاش أو اقتناع… و هذه أهم متطلبات الحياة العسكرية ، لذلك طالما كرهت الانضمام للخدمة العسكرية أو الإنخراط للتخصص و العمل في المجال العسكري (رغم أني ولدت و عشت في بيت عسكري) رغم اقتناعي بأنني محتاج لذلك… نوعا ما… لاكتمال شخصيتي.

بالتأكيد.. إلغاء التجنيد الإلزامي (تجميد العمل به لكي نكون أكثر دقة) أو التفكير بإعادته هي أمور فيها وجهات نظر مختلفة و لها من السلبيات و الإيجابيات الكثير.

كنت أفكر منذ فترة بأن عودة التجنيد الإلزامي ستساهم بحل مشكلة التطرف الإجتماعي من جهتين ، فهي أولا.. و كما طرح نواب الذين تحثنا عنهم أعلاه.. قد تساهم في تعليم الشباب أن يكونو “رجالا” أشداء منضبطين (و إن كانت الروايات التي سمعناها تدل على أنه حتى في معسكرات التجنيد كان هناك شباب ليسو “مكتملي” الرجوله!) ، و من الناحية الأخرى… العسكرية ستزرع في قلوب الشباب الولاء للوطن و ستفرغ طاقتهم و حبهم للـ”أكشن” بشكل إيجابي ، الأمر الذي سيساهم في امتصاص التطرف ، نعم.. برأيي أن بعض المتطرفين و الجهاديين حبهم للـ”كلاش” يفوق ولائهم لما حملوه من أجله! لسبب ما لم يتطرق أحد لذلك الأمر إلى الآن رغم أن نظرة فاحصة لأدبيات و مواد الحركات الجهادية الإعلامية تكفي لاكتشاف ذلك.

من ناحية أخرى فإن الجيل الكويتي المدني غير المعسكر -رغم ما يقال عن ميوعته و تفاهته.. و تطرفه- ما انفك يثبت لنا مع كل ظرف يطرأ على البلد بأنه جيل واع و مثقف و حر… لا يقبل أن يفرض عليه أمر دون أن يكون له فيه رأي… و تلك هي سيمة الشعوب الحرة التي تسعى لمزيد من التقدم ، في أمريكا و بريطانيا و غيرها من الدول من يعمل في الجيش هم من المتطوعين المحترفين للعسكرية ، الأمر الذي يساهم في زيادة كفاءة تلك الجيوش و احترافيتها ، و لكن ذلك بطبيعة الحال لا يعني بأن جيشنا بوضعه الحالي يحتذي بتلك الجيوش المتقدمة… فبينما الجيوش المتقدمة تحاول استقطاب شبابا من ذوي المؤهلات في كافة الإختصاصات عندنا -للأسف الشديد- الجيش و كافة المؤسسات العسكرية تعتبر الملاذ الأخير لغير الموفقين دراسيا! يعني بينما من لا يوفق دراسيا في تلك الدول يتجه للاعمال المهنية الشاب عندنا يجد في العسكرية حلا سريعا لتجنب تلك الاعمال التي قد نكون أكثر حاجة لها.

الوضع مختل بكلا الحالتين.. بوجود التجنيد الإلزامي و بدونه ، لذلك فالمطلوب هو نظام جديد بالكامل يناسبنا و يحل سلبيات الأنظمة العسكرية الحالية و السابقة ، الحلول “المسيسة” لا تنفع ! الحل يجب أن يكون عمليا لا عاطفيا ، شخصيا.. أقول ياريته يقدم من الحكومة و ليس من المجلس علشان نبتعد عن التسييس اللي ماله داعي لقضية حساسة مثل أمننا القومي.

1408’s Scariest Moment!

I’ve just finished watching 1408, which is a newish horror film in case you don’t know, and I must say that it was a big mistake watching it this late in the night with the lights off…… because I almost fell a sleep!!

I must say that the film wasn’t that bad, it was pretty good actually, but it could’ve been much better, and by better I mean scarier. The story was great, it’s by Stephen King after all, so if I was reading the book I could’ve been more scared right now.

I don’t intend to right a review of the movie, I bet you can find enough of those if you look around the net. Instead, I just want to share with you the scariest moment of the movie!

If you are sure you want to see this please scroll down…

.

.

.

.

.

.

This is your last warning…

Don’t go any further if you don’t want to see the scariest moment of the movie 1408!

.

.

.

.

.

.

Ok, here it is:

.

.

.

.

.


😯 :: 😯 :: 😯

. . . . .

:mrgreen:

التجربة الهدرونية

أكتب اليوم عن موضوع أذهلني عندما قرأت عنه في موقع مجلة التايم ، شيء كنا نسمع عنه فقط في أفلام الخيال العلمي!

قبل أسابيع قليلة كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا علميا يتحدث عن سناريوهات توصل لها العلماء من المحتمل أن تسبب نهاية الحياة على الأرض ، البرنامج كان مثيرا للكآبة لأن تنفيذه كان بشكل درامي و يتناول حياة شخص واحد خلال أول يوم من آخر أيام الحياة على الأرض ، السناريوهات و الاحتمالات معروفه لنا ، فمرة يكون الاحتمال بسقوط نيازك عملاقة من الفضاء و مرة بانتشار وباء فتاك و أخرى بتسونامي عملاق أو ببركان تنشق عنه الأرض.. و هكذا ، جميع الاحتمالات مبنية على أسس علمية… عدى آخر احتمال… و هو الاحتمال الوحيد الذي قال عنه مقدم البرنامج بأنه من نسج الخيال ، الاحتمال الخيالي هو عبارة عن تجربة علمية عملاقة يحاول بها العلماء أن يخلقوا مجالا مغناطيسيا عملاقا في محاولة لمحاكاة ما يحدث للنجوم في نهاية موتها و تكوين “ثقب أسود” .. بغرض الدراسة طبعا ، و لكن خللا ما يحدث للتجربة مما يجعل هذا الثقب الأسود يخرج عن نطاق السيطرة و يلتهم الأرض و ما عليها! لا يخفى عليكم مقدار الأحاسيس السوداوية التي تشعر بها بعد مشاهدة هذا البرنامج ، فبالأفلام الخيالية عادة ما يقوم البطل بإنقاذ العالم.. أما هذا البرنامج فلا بطل فيه… يعني رايحين ملح رايحين ملح :mrgreen:

عادت إلي صور و ذكريات ذلك الفلم العلمي عندما شاهدت و قرأت تقرير التايم المصور بخصوص تجربة علمية ضخمة جدا تقوم منظمة الأبحاث النووية الأوربية CERN بوضع اللمسات النهائية لها هذه الأيام ، ستجرى هذه التجربة الضخمة و التي تم الاعداد لها على مدى خمسا و عشرين عاما في أكبر معمل للفيزياء الذرية في العالم ، نشاهد هذا المعمل في الصورة التالية :


lab

إي.. أخاف صج 😛

لا يبا.. هذا هو المعمل الذي ستتم فيه التجربة :


lab

إي والله صج هالمره.. هذا هو المعمل 🙂

كما ذكرت أعلاه… هذه التجربة تم الاعداد لها على مدى 25 عاما ، و القائم عليها هي منظمة الأبحاث النووية الأوربية و التي تكللت أبحاثها السابقة منذ عام 1952 إلى اليوم بالعديد من الاكتشافات التي غيرت وجه العالم ، لعل أبرز هذه الاكتشافات هي الفكرة التي خرج بها تيم بيرنرز لي عام 1990 من بين أروقة هذه المنظمة و التي عرفت لاحقا باسم…. شبكة الوب…. التي أخاطبكم اليوم من خلالها 😎


lab

يعني باختصار… هاذي ناس مو قاعدة تلعب 🙂

الآن… نعود للتجربة الخطيرة…

ما قام العلماء ببنائه داخل هذا المعمل هو منظومة يطلق عليها اسم المصادم الهدروني الجزيئي الكبير (The Large Hadron Particle Collider) ، ما أدري ليش على كثر هالعلماء اللي عندهم ما عرفوا يختارونله أسم أحلى مثل…. “صِدام”.. أو “هِدار” … أو “جَزائِـئ”.. مثلا يعني 🙄


lab

ما هي التجربة بالضبط؟

هنا نأتي للكلام الثقيل !

باختصار.. و كما فهمت… هي خلق أجواء مشابهة لما حدث عند بدأ تشكل مادة الكون عندما حدث ما يطلق عليه اسم الانفجار العظيم Big Bang ، ما سيحدث داخل المصادم الهدروني (الذي نرى جزءا منه في الصورة أعلاه) هو إطلاق شعاعين من جزيئات يطلق عليها اسم “هدرونات” عبر أنابيب دائرية بطول 27 كيلومترا و مدفونة تحت عمق 100 متر تحت الأرض باتجاهين متضادين و بسرعة عالية جدا يتم التصادم بينهما بالنهاية ، عند التصادم سيقوم العلماء باستخراج ملايين الجيجابايتات من المعلومات عبر مجموعة من أجهزة الرصد و القياس.


lab

إحدى أجهزة القياس -والتي نراها بالصورة أعلاه- تتكون من ملف مغناطيسي سيقوم بإنتاج مجال كهرومغناطيسي أكبر بمئة ألف مرة من المجال المغناطيسي للأرض (100.000مرة) ! لف هذا الملف المغناطيسي فقط استغرق خمس سنوات… نفس عدد السنوات التي نضع لها خطة التنمية لدولتنا/دولنا الكريمة 🙂


lab

لكي نكون دقيقين.. عدة تجارب ستجرى باستخدام المصادم الهيدروني ، أجهزة الكمبيوتر التابعة للمنظمة ستقوم بمعالجة ما يقدر بخمس عشر مليون جيجابايت من المعلومات… سنويا! تلك المعلومات لن تكون حصرا على علماء المنظمة ، آلاف العلماء حول العالم سيشتركون في تحليل تلك المعلومات باستخدام عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الموصولة بشبكة عالمية لتتوزع من خلالها عملية التحليل ، أعتقد بأنه سيطلق على تلك الشبكة اسم “درع الجزيئة”… لحظة خل أجيك…. لا لا.. سيطلق عليها اسم “الشبك” (Grid) 😐

lab

ماكو جهاز القياس اللي تكلمنا عنه و اللي صارلهم خمس سنين يلفون وايراته؟ ذلك الجهاز هو واحد فقط من أجهزة القياس التي ستستخدم كما ذكرنا ، عدد العلماء الذين سيشاركون أو يعاونون في التجارب المتعلقة به يقدر بأكثر من ألفي عالم (2000) من سبعا و ثلاثين دولة ، أكيد الحين تسأل… أنا اسمي مكتوب؟! … ما أدري… لكن انتظر إلى نهاية هذا المقال.


lab

جهاز آخر للقياس هو الذي نرى جزءا منه في الصوره أعلاه مهمته هي قياس المادة (Matter) التي ستنتج تحت الحرارة السوبر فائقة التي سيحدثها المصادم الهدروني ، الحرارة أكثر فقط بمئة ألف مرة من حرارة الشمس… بس 🙂 ، عاد هالتجربة لازم يشرف عليها واحد كويتي… لأن إحنا عندنا خبرة بالحرارة العالية ما يشاركنا فيها إلا الضبان و العقارب 😈 ، تلك الحرارة المتوقعة ستعادل الحرارة التي حدثت بعد الانفجار العظيم و تكونت منها مادة الكون.


lab

مجموع التجارب المخطط لإجرائها في المصادم الهدروني الكبير هو ست تجارب.. استعرضنا منهم اثنتين ، هناك العديد من “النظريات” التي فكر بها العلماء حول ما يمكن أن يحدث أو ينتج من عملية الاصطدام المدروس ، علماء منظمة الأبحاث النووية الأوربية متأكدون من أن نتائج هذه التجارب ستفتح الباب للخروج بأجوبة للكثير من الأسئلة العالقة بلا جواب في مجال الفيزياء النووية.

الكثير من الأسئلة تدور ببالي… و ربما ببالك أيضا حول هذه التجربة و ما حولها ، إلى أين نحن ذاهبون.. و إلى أين سنصل؟ ما هي منتجات نتائج هذه التجارب؟ طبعا… كيف يفكر هؤلاء و كيف نفكر “نحن”؟ ما هي الأخلاقيات التي تحكم أو ستحكم هذه التجارب؟

و طبعا.. أول سؤال تبادر إلى ذهني هو… مالذي يمكن أن يحدث إذا صار شي غلط؟ خاصة و أن صورة أنابيب الأشعة الهادرونية تشبه بشكل مخيف جهاز تجربة الثقب الأسود الذي شاهدته بالفلم سيء الذكر! و خاصة أيضا أن التجربة ستكون في فرنسا… يعني يمنا 😆

بالنهاية يجب أن أذكر أنه بعد قرائتي لتقرير مجلة التايم توجهت لموقع وكالة الابحاث النووية الأوربية و سرني قرائتي لخبر توقيع بروتوكول تعاون بين المنظمة و بين المملكة العربية السعودية ممثلة بجامعة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التكنولوجيا ، الأمر الذي سيتيح للعلماء السعوديين مشاركة مع نظرائهم من علماء مختلف دول العالم و الاستفادة من تجاربهم و خبراتهم المختلفة ، الجدير بالذكر أن اتفقات مماثلة تمت بين الوكالة و دول أخرى من دول المنطقة مثل الجزائر و مصر و إيران و الأردن و المغرب و باكستان و الإمارات العربية المتحدة ، فهل سيشارك علماؤنا بالتجارب الهدرونية؟

ربما 🙂

——-
مصادر:
مجلة التايم:
The Large Hadron Particle Collider

موقع منظمة الأبحاث الذرية الأوربية:
European Organization for Nuclear Research

———

تحديث:

http://www.moayad.com/me/?p=206

العزل الرهيب!

 

كثيرا ما نقرأ تعليقات على بعض الصور مثل “عزل رهيب!” أو “العزل مضبوط” أو “خوش عزل” ، فما هو العزل؟ و كيف يكون العزل “رهيبا”؟ و هل هو شيء غير عادي عندما يكون العزل “مضبوطا” و “خوش”؟

 

ما هو العزل؟

باختصار شديد… العزل هو الجزء الخارج من نطاق الفوكس للصورة و يعرف كذلك باسم البوكيه (Bokeh) ، في أغلب الصور “المعزولة” يكون العنصر الأساسي للصورة داخل في نطاق الفوكس (واضح) بينما تكون الخلفية ليست بالفوكس (مشوشة) مما يخلق شعورا -وهميا- بالبعد الثالث في الصورة ، بمعنى آخر نحس بأن العنصر الرئيسي “معزول” عن الخلفية.

 

كيف نحصل على العزل؟

هناك ثلاث عناصر أساسية تحدد مقدار العزل:

أولا، فتحة العدسة:

كلما كبرت فتحة العدسة (قل معامل الـf) كلما صغر مدى الفوكس و زادت قوة العزل ، لذلك نجد بأن أفضل العدسات لخلق العزل هي العدسات السريعة ذات الفتحات الواسعة.

ثانيا ، البعد البوري:

علما زاد البعد البؤري (الزوم) كلما زادت قوة العزل ، لذلك نجد بأن أغلب صور الطيور -على سبيل المثل- تكون معزولة بشكل واضح.

ثالثا ، المسافات:

كلما زادت المسافة بين العنصر الداخل في الفوكس و بين الخلفية كلما زاد العزل.

من ناحية أخرى… كلما اقترب العنصر من العدسة كلما قل مجال الفوكس… بالتالي زاد تأثير العزل ، مثال على ذلك هو صور الماكرو و التي دائما ما نجد فيها عزلا قويا.

بالإضافة إلى عوامل اخرى تؤثر على العزل مثل حجم السنسور أو الفلم.

 

استخدامات العزل:

استخداماته كثيرة جدا ، أبرزها البورتريه و التصوير الرياضي و تصوير الطيور و الحيوانات و تصوير الطبيعة الصامته و غيرها من الاستخدامات ، و هو بالتأكيد لا يصلح لجميع الاستخدامات… فمن الصعب تقبله عند تصوير اللاندسكيب على سبيل المثال.

 

أشكال العزل:

بالإضافة إلى الشدة فللعزل أنواع أو أشكال مختلفة ، ليست جميع العدسات متشابهة بشكل العزل حتى لو تشابهت أبعادها و سعات فتحاتها ، فهناك أمور أخرى تؤثر في شكل العزل مثل نوعية العدسات التصحيحية بداخلها وكذلك شكل و عدد شفرات فتحة العدسة.

هناك خلاف كبير في وجهات النظر حول ما هو شكل العزل “الأجمل” ، كل عدسة لها عزل مختلف عن الأخرى.. أيها أجمل يرجع إلى ذوق المشاهد للصورة ، شخصيا… و يتفق معي الكثيرين… فإن واحدة من أجمل العدسات العازلة هي الكانون 85mm f1.2 و هذا الأمر منعكس على سعرها طبعا 🙂

 

إنزين.. و بعدين؟

السؤال الآن… هل العزل فن؟ هل تزداد القيمة الجمالية للصورة عندما تكون معزولة؟ هل مقولة “خوش عزل” تعبر بالضرورة عن صورة أفضل من غيرها؟

برأيي الشخصي… و لك أن تختلف معي عزيزي القارئ.. العزل و قوته يرجع لعوامل “ميكانيكية” أكثر من كونها عوامل فنية متعلقة بمهارة المصور ، بمعنى آخر عندما أصف صورة بأن بها “عزل عجيب” فكأنني أقول بأن “العدسة التي تستخدمها.. عجيبة”! و هذا أمر قاتل بالنسبة للمصور!

توضيف العزل لخدمة الصورة و ضبط الفوكس على المسافة المناسبة هي الأمور التي يملك المصور التحكم بها.. بالتالي فإن تلك الأمور هي التي يستحب نقدها… و ليس “العزل” بحد ذاته ! فبالنهاية -كما ذكرنا- أي صورة لطير بعيد… أو أي صورة ماكرو لا بد من أن يكون العزل بها “رهيبا” بغض النظر عن “رهابةالمصور.