عندما نضغط على زر التقاط الصورة في الكاميرا فإننا نسمع صوت “كلك!” .. ثم تظهر لنا الصورة على الشاشة ، الأمر بهذه البساطة… و لكن هل تعرف بالضبط مالذي حصل داخل الكاميرا مع ضغطنا لهذا الزر السحري؟
هناك اعتقاد لدى الكثيرين بأن فتحة العدسة تفتح لتسمح بدخول الصورة للسنسور و تنتهي المسألة ، و لكن بالحقيقة فتحة العدسة لا تفتح… بل تضيق عند التقاط الصورة!
بداية لنتعرف على أجزاء الكاميرا و أوضاعها قبل التقاط الصورة:
– في وضع الاستعداد يدخل الضوء (الصورة) عبر العدسة التي تقوم بتجميعه و تمريره عبر فتحة العدسة
-فتحة العدسة في هذه الحالة تكون بأوسع حالاتها لتسمح بمرور أكبر قدر من الضوء مما يساعدنا على رؤية الصورة بوضوح من خلال الفيوفايندر (الفتحة التي ننظر من خلالها للصورة)
– بعد ذلك تعترض الصورة مرآة موضوعة بزاوية 45 درجة تقوم بعكس الصورة إلى الأعلى
– الصورة المنعكسة بعد ذلك تظهر على الشاشة ، و هي عبارة عن شريحة زجاجية أو بلاستيكية شبه منفذة للضوء (تشبه ورق شف الخرائط)
– فوق الشاشة يوجد منشور زجاجي يقوم بعكس صورة الشاشة مع المحافظة على وضعها المقلوب
– بالنهاية نجد الفيوفايندر ، و هو عبارة عن عدسة مكبرة تقوم بتقريب الصورة المنعكسة عبر المنشور و تعديلها
في وضع الاستعداد نستطيع أن نرى بالضبط الصورة التي سيتم التقاطها.. اذا كنا سنلتقط الصورة بأوسع فتحة للعدسة ، عند الضغط على زر العرض البدئي للصورة (preview) فإن فتحة العدسة فقط سوف تصغر لنستطيع التعرف على عمق الميدان الذي تعطينا إياه هذه الفتحة.
الآن..
عند الضغط على زر التقاط الصورة فإن الذي يحدث هو التالي.. في نفس الوقت :
– تدخل الصورة عبر العدسة
– تضيق فتحة العدسة لتمر الصورة من خلالها
– ترتفع المرآة 45 درجة لتغلق الممر المؤدي إلى الشاشة لتختفي الصورة من الفيوفايندر
– يتحرك الغالق و ينفتح ، و الغالق هو عبارة عن ستارة سوداء مصمتة تمنع وصول الضوء للفلم أو السنسور عندما تكون في وضع الاستعداد ، و عند انفتاحه تتكون الصورة على الفلم أو السنسور
– تبقى الكاميرا على هذا الوضع طوال مدة التعريض
– بعد انتهاء التعريض ترجع الكاميرا إلى وضع الاستعداد (يغلق الغالق، تنزل المرآة، تتوسع فتحة العدسة، تنعكس الصورة على الشاشة لنراها عبر الفيوفايندر)
——————–
ملاحظات:
– هذه العملية تحدث في كاميرات الـ SLR و الـ DSLR ، أما أنواع الكاميرات الأخرى ككاميرات البوينت أند شووت و كاميرات الموبايل أو حتى كاميرات الـ 4×5 فإن طريقة عملها مختلفة.
– بعض الكاميرات تحتوي على خاصية رفع المرآة مسبقا.. أي قبل فتح الغالق و ذلك لتخفيف أي اهتزاز قد ينجم عند ارتطام المرآة بجسم الكاميرا عند تحركها و ذلك في حالة التصوير بطريقة التعريض المطول.
– المسافة بين مدخل الكاميرا (نهاية العدسة) و الشاشة تساوي بالضبط المسافة بين المدخل و الفلم أو السنسور ، وهذه المسافة تختلف بين مصنع و آخر.