كل مقالات moayad

Dr. Muayad H. Hussain (Moayad Hassan). Posting works and articles in the fields of culture and visual communication which include art, photography, cinematography and design. Living in Kuwait and working as an Assistant Professor of History of Ar and Art Criticism at the Collage of Basic Education (Jaber University). Phd in History of Art from University of Birmingham, UK.

فؤاد الهاشم : جوجل ريسيرج

الكاتب الكويتي في جريدة الوطن فؤاد الهاشم هو واحد من الكتاب المميزين في عالم الصحافة المعاصرة ، نعم قد “يخورها” أحيانا.. و قد يكره آراءه الكثيرين ، و لكن الحق يقال بأن له أسلوبه المميز الذي يجمع الجرأة و الفكاهة.. و أحيانا بعض “الكلك” !آخر صاروخ أطلقه فؤاد الهاشم عندما ذكر في مقالته بتاريخ 16-1-2008 :

.. الزميل »فارس الفارس« أخبرني بأن عدد المواقع الالكترونية التي جاء فيها ذكر اسم »فؤاد الهاشم« يبلغ أكثر من »34 ألف.. موقع«!!.. »يالطيف! ما عندهم شغلـ هذولةـ غيري أنا«؟!

طبعا أنا ما مشت علي هالمعلومة ، فقمت بإجراء بحث سريع علي جملة “فؤاد الهاشم” مع علامتي التنصيص في جوجل… فكانت النتيجة:

3400 مرة

و عندما أجريتها اليوم خرجت بـ 2900 فقط!

يعني الـ34000 أما أن يكون رقما وهميا.. أو أن البحث خاطئ بحيث تم البحث عن “فؤاد” “الهاشم” (كلمتين بدون تنصيص) ، و بهالحالة النتيجة لن تظهر المواقع التي تحتوي اسم فؤاد الهاشم.. بل ستظهر نتائج فؤاد + نتائج الهاشم ، و حتى عندما بحثت عن الاسم بهذه الطريقة خرجت بـ21300 نتيجة !

الجدير بالذكر أن أول نتيجة عند البحث عن “فؤاد الهاشم” -بأي من الطريقتين- هو مقال بعنوان “فؤاد الهاشم … خرتيت الصحافة الكويتية !

:mrgreen:

أنا مالي شغل بفؤاد الهاشم شخصيا.. و لا لي شغل بمحتوى نتائج البحث -اللي راح يزيدون واحد مع مقالي هذا- لأني أكن له و لكل كتابنا الأكارم كل التقدير و احترم رايهم و كتاباتهم ، و لكني حبيت أوضح ان أرقام مثل هاذي يجب أن لا تطوف علينا بدون تحقق ، و مثل هالارقام و الاخبار اللي نقراها بصحافتنا الموقرة كثير.. للأسف الشديد.

على فكرة ، أرسلت تعليقا للجريدة بهذا الخصوص و لكنهم طنشوه 🙂 … مشكلتهم عاد

😈

وراء الصورة: وحيدا

نعرض في هذه الزاوية صورة لأحد المصورين و نقوم بتحليلها و النظر لما هو أبعد مما تراه العين ، في هذه الحلقة نتناول صورة The ABYSS للمصور Always On My Mind

The ABYSS

 أول ما تبادر إلى ذهني حين نظرت إلى هذه الصوره هو شعور بالوحدة ، في كثير من الاحيان يفسر شعور الوحدة بتفسيرات سلبية و قد ترتبط فيه أحاسيس مثل الملل أو الخوف أو الضعف ، فالإنسان بطبعه و فطرته له روح تألف الأرواح و تسعى لقربها ، ولهذا فقد كان العزل عن البشر بالحبس أو النفي عقوبة شديدة يعاقب بها المخطؤون.و لكن يبقى ابن آدم مخلوقا عجيبا و غير متوقع!

هناك من البشر من يحتاج لتلك العزلة و يسعى لها من حين لآخر ، فتراه يبتعد عن من يألف من الناس تحت عذر “السياحة” أو “السعي في الأرض”… أو يبتعد عن البشر ككل تحت عذر “المغامرة” أو “الاستكشاف” ، أحيانا تكون الوحدة أثرا لفعل الانعزال.. و لكن في أحيان أخرى تكون الوحدة هي الهدف بحد ذاته.

عندما تأملت في هذه الصورة دارت في رأسي الكثير من التساؤلات ، ما هي تلك المتعة التي يجنيها هذا الغواص عندما يمارس هواية الانعزال هذه؟ هل يحاول الهرب من شيء ما؟ هل نشوة الانعزال التي يسعى لها مصدرها إحساسه بالقوة أم الضعف؟مشوشة هي تلك الأفكار التي أوحتها لي هذه الصورة… بقدر ما يحمله سطحها من تشويش ، و لعل عدم الوضوح هذا هو سر جمال هذه الصورة و ما أوحت فيه.

التلفزيون المجتر

cow Mother and Child Divided Damien Hirst
Damien Hirst, Mother and Child, Divided (detail), 1993

الاجترار (Rumination) هي عملية تحدث داخل أجسام بعض الحيوانات يتم فيها استرجاع الطعام شبه المهضوم من المعدة إلى الفم مره أخرى من أجل إعادة مضغه، يعني الحيوان المجتر (مثل البقر) يمضغ الشعير مثلا ويبلعه… لكن يبقى منه جزء أليافه عالية جدا وما تقدر المعدة تحلله لذلك تقوم المعدة (المعدة الأولى) بإعادة هذا الطعام إلى الفم مره أخرى علشان يتفتت ويتحلل عدل وبعدين ينبلع مره ثانية، ولهذا السبب نشاهد أحيانا بعض الحيوانات تحرك فمها وكأنها تمضغ شيئا ما رغم عدم وجود طعام بجانبها.

أدري لوعت جبودكم بهالوصف :mrgreen: … بس ميخالف… كله في سبيل العلم 😛

عملية الاجترار يبدو أنها لا تخص فقط الحيوانات المجتره، فهناك كائنات ومنظومات أخرى تقوم بنفس العملية بشكل أو بآخر، فالاجترار أنواع… يعني هناك اجترار سياسي واجترار فكري واجترار ثقافي والتي في كثير من الأحيان لا تقل تلويعا للجبد من الاجترار الغذائي!

تلفزيون الكويت ومنذ سنوات طويلة مارس عملية الاجترار الإعلامي بأشكال مختلفة، بدأتها سهام مبارك ببرنامجها الذي كانت تقدم فيه الأغاني الكويتية والخليجية الأسود وأبيض واللي الناس (أو بالأخص الشياب) حبوه واستانسوا عليه في فترة التسعينات لأنه كان مميزا في فكرته وطريقة طرحه في تلك الفترة، لكن في الآونة الأخيرة يبدو أن أحدا ما لاحظ السهولة الإنتاجية لهذا النوع من البرامج لتنهمل علينا البرامج المستنسِخة له!!

بصراحة لا أستطيع حتى أن أحصى عدد برامج “الاجترار” التي قدمها (أو يقدمها) تلفزيون الكويت لأنه بسبب تشابهها لا أستطيع حتى أن أتذكر أسماءها! يعني في برنامج يقدمه سعد الخلف يحط فيه أغاني ومسلسلات ومسرحيات قديمة، قبل شوي كنت قاعد أطالع برنامج اسمه “زماني” تقدمه مذيعة جديدة ما أعرف اسمها حاطين فيه برامج وثائقية من أيام الحرب الباردة، خلال الدورات القليلة الماضية كان هناك على الأقل برنامجين لهم نفس الفكرة بالضبط وأيضا يقدمونهم مذيعات جدد ما أعرفهم، أضف لذلك برنامج منى طالب اللي تجابل فيه الكاميرا وتسولف لنا عن أيام “الزمن الجميل”.. وبرنامج بدر بورسلي اللي يقابل فيه الشياب والعيايز ويسألهم عن “أيام أول”… وما راح أتكلم عن البرامج العلمية والوثائقية الأثرية اللي يحطونها قبل الفجر!!

أضف إلى ذلك البرنامج الخاص الفذ الذي قدمه تلفزيون الكويت قبل چم أسبوع بمناسبة مرور 46 عاما على تأسيسه واللي يتكلم عن مراحل “تطور” تلفزيون الكويت خلال -شبه- نصف القرن الماضي، ليش ما نطروا لما يكملون نصف قرن كامل؟ الله أعلم!! يمكن الوزير خاف إنه ينشال قبل لا يكمل الأربع سنين اللي بقت 🙄

أوكي… زماننا كان جميلا وقدمنا خلاله أشياء حلوة وتستاهل التوثيق والاستذكار، لكن لي متى بنقعد نسترجع هالتاريخ ونعيد مضغه مرة وثنتين وثلاث؟

بعرف شي واحد، معدي هالبرامج ما سمعوا بشي اسمه يو تيوب؟

ما أبالغ إذا قلت بأن ما يقارب 50% من الفقرات اللي قدمها سعد الخلف في برنامجه موجودة على اليوتيوب ومقدمينها NiceQ8i و K0003 و hummer15al قبلهم، الأمر اللي يخليني أشك إن المعد شاف الفقرات في اليوتيوب وبعدين راح يدورها في مكتبة التلفزيون!

اذا كانت البقرة تلجأ للاجترار توفيرا للغذاء أو حفاظا على جهازها الهضمي، فما هو عذر تلفزيون الكويت؟ ما عندهم فلوس يسوون برامج جديدة؟ أم أن مكتبتهم ما فيها مكان للمزيد منها؟

أحيانا أحس أن تلفزيون الكويت يبيله بلوق خاص فيه من كثر الضيم والبلاوي اللي فيه!

========

تحديث: بدأت كتابة هالموضوع بعد ما شفت برنامج “زماني” مباشرة، بعد ذلك بدأت الأخبار… والآن رجعت لتلفزيون الكويت ولا حاطين برنامج لسعد الخلف اسمه “غشمرة”… أيضا من النوع المجتر!! يعني برنامجي اجترار خلال أقل من ساعتين!!!

تحديث 2: بعد “غشمرة”… التلفزيون يعرض الآن برنامجا “وثائقيا” يحمل اسم “طريق الحرير” ! ضع في بالك أن اليوم هو الجمعة… بداية نهاية الأسبوع!

الفحم المكلسن: جوجل ريسيرج

شنو يعني “الفحم المكلسن”؟

تعودنا أن نجد جواب أي سؤال يبدأ بأداة “شنو” باستخدامنا للجوجل ، لذلك.. عندما تبادر إلى ذهني السؤال أعلاه حاولت أن أجد إجابته بالطريقة التي اعتدنا عليها..

ولكن..

(لازم فيها “ولكن” ولا ما يصير بوست عندي 😛 )

عند إدخالي لجملة “الفحم المكلسن” (مع علامتي التنصيص) في محرك البحث وجدت أن إحصائية البحث أثارت اهتمامي أكثر من الاجابة على السؤال !

توقعت أن تكون هناك الكثير من النتائج التي لا تتعلق بالحقيقة العلمية التي أبحث عنها (يعني تتعلق بقضية “الفحم المكلسن” السياسية) و لكن النسب التي خرجت بها تجاوزت كل توقعاتي !

فيما يلي بعض الأرقام “المثيرة” حسب ما وجدت:

عدد نتائج البحث = 558

بالطبع لم أقرأها كلها ، لذلك قررت أن أسجل ملاحظاتي على أول 100 نتيجة ، فكانت كالتالي:

النتائج المتعلقة بالمشروع البحريني = 6
(البحرين طلع عندهم مشروع للفحم المكلسن.. و مستانسين عليه)

صفحات خربانه = 2
(كنت متأمل ان يكون فيها شيء مفيد.. لكنها طلعت فاضية)

معلومات اقتصادية عن المشروع الكويتي = 3
(اثنين منهم مواقع حكومية كويتية و موقع اخباري واحد)

معلومات علمية = 1
(رد في مدونة على موضوع ماله شغل بالفحم المكلسن ، و المعلومة مأخوذة من جريده كاتبه عن المشروع البحريني)

مواضيع سياسية = 88
(مبين فيها اسم السعدون أو مجلس الأمة أو “بو الفحم” أو “المدينة الاعلامية” أو شيء مشابه)

و لأني أحب الشغل الفيجوال.. هاذي النتيجة بالباي شارت :


الفحم المكلسن

صدمه؟

أنا مو وايد مصدوم.. لأن ما هذه النتيجة الا دليل -علمي- آخر على أننا “شعب التحلطم” بجدارة 😎

——

ملاحظات:

– علشان المصداقية رحت على صفحات متأخرة بالبحث لأخذ فكرة عن النتائج الـ 458 الأخرى.. كلها نفس الطقه !

– قد تكون هذه أول مره بحياتي استخدم فيها الرسوم البيانية في شيء مفيد (أو شبه مفيد على الأقل).

– اذا كنت تبي تعرف جواب السؤال “شنو يعني الفحم المكلسن؟” ، فهذه هي الإجابة الوحيدة التي توصلت إليها (بعد تصحيح بعض البدليات البسيطة) :

الفحم المكلسن يستخدم فى مصاهر الالمونيوم و عمليات الصهر للمعادن الاخرى

ومعلومات من جريدة اخبار الخليج البحرينية

الفحم المكلسن هو عبارة عن فحم خام رطب أحد مشتقات البترول وتعاد تهيئته بعد عملية تدوير بواسطة عملية تبخير وتبريد. وسألناه ؛ كيف يتم تصنيعه ، فأجاب :

تعتبر عملية التكليس عملية تحويل الفحم الخام الرطب البترولي إلى فحم جاف مكلسن صالح لتوليد الطاقة الكهربائية المراد استخدامها في عنابر الصهر. ويستخدم الفحم المكلسن لإنتاج أنودات الكربون التي تستخدم في عملية الصهر. قوالب الأنود تستخدم لاستكمال الدورة الكهربائية والمتمثلة في الشحنتين الموجبة المتكونة في الأنود والسالبة المتمثلة في قوالب الكاثود وعند تمرير الطاقة من خلال تلك الدورة يتكون المجال المغناطيس وترتفع درجة الحرارة بين القالبين. ويقوم مصنع ألمنيوم البحرين ألبا باستخدام 60% من الطاقة الإنتاجية المحلية لمصنع التكليس ويصدر المتبقي 4% إلى خارج المملكة. وذلك لعدم وجود المستخدم لتلك المادة داخل المملكة، وتمت عملية تصدير ما يقارب 750 ألف طن من الفحم المكلسن إلى خارج المملكة منذ عمليه الإنتاج في عام 2001 ، ومن أهم المستوردين للفحم المكلسن إستراليا، إيران، جنوب افريقيا، هولندا، النرويج، إمارة دبي، الهند.

– الموقع الذي وجدت فيه الإجابة أعلاه ظهر لي في الصفحة العاشرة من نتائج البحث ، يعني ترتيبه 97 وقت إجراء البحث !

– المدونة التي وجدت فيها الإجابة عنوانها “is there light?” و عنوان البوست الذي وردت الإجابة ضمن الردود عليه هو “بسنا سياسة” ! و موجود على هذا الرابط:

http://istherelight.blogspot.com/2007/06/blog-post_27.html

– تاريخ اجراء البحث هو 9 ديسمبر 2007 الساعة 4 و شوي فجرا بتوقيت جرينتش.