Dr. Muayad H. Hussain (Moayad Hassan). Posting works and articles in the fields of culture and visual communication which include art, photography, cinematography and design. Living in Kuwait and working as an Assistant Professor of History of Ar and Art Criticism at the Collage of Basic Education (Jaber University). Phd in History of Art from University of Birmingham, UK.
صدفه و من بين كل الناس.. علقني *** يوم ابتسملي و عيني جات في عينه
مثلكم.. لاعت جبدي و انا أسمع هالكلمات الهابطة عشرين مره يوميا!
مو حرام عليكم؟!
يعني أول رد جاهز لما تسأل ربع الفن اللي ما يعجبنا عن سبب توجههم للأغاني الشبابية الدايت التي لا تحتوي أي قيمة غذائية عقلية هو.. “اللي مو عاجبه لايسمع” ، أوكي احنا ما نبي نسمع.. بس ليش الإصرار على “تزغيطنا” هذه “الأشياء” عند كل زاوية و رأس عاير؟
و ما دام الأمر قد فرض علينا فرضا و أصبحنا نسمعه و نشاهده و نعايشه رغما عنا.. فمحد يقدر يمنعنا من أن ننتقد ، عدل؟
نرجع للبيت المكتوب أعلاه و نقول… هل هناك فتاة محترمة تجرؤ أن تقول “فلان علقني” ؟!
شنو “علقني”؟ وين قاعدين؟
هل نحن مدركون لمعنى هذه الكلمة؟
تخيل.. وحدة تشوف واحد صدفة… و “يعلقها” بابتسامته و نظرته الساحرة ، ما هذا القلب أو العقل الذي “يتعلق” بهذه السرعة الفائقة؟ و الأدهى هو فخرها و اعتزازها بهذه “التعليقة”.. يعني شوفوني من قدي…. علقوني 😀
أحمد شوقي عقد السالفة شوي ، يعني بعد النظرة و الابتسامة كان في سلام و كلام..و بعدين موعد و لقاء يكون فيه شفاء.. أو منه الداء ، هذا و الضحية كانت من العذارى اللاتي قلوبهن هواء ، عيل صاحبتنا “المعلقة” مم مصنوع قلبها إذن؟
الآن.. ترى ما هو تأثير هذه الرسالة “التعليقية” عندما يفرض علينا أن نعايشها عشرات المرات يوميا؟ هل نحن بحاجة للمزيد من الأجيال “المعلقة” التي تنهار بنظرة و ابتسامة؟
الاستاذ أحمد الشقيري ليس بحاجة لشهادتي ، إنسان مثقف و واع و عقلية إعلامية لا يستهان بها رغم سنه الصغيرة نسبيا ، إطل علينا في بداية مشواره مع برنامج “يلا شباب” و من بعد ذلك في “رحلة مع الشيخ حمزة” و في الآونة الأخيرة ببرنامج “خواطر شاب” الذي وصل هذا العام لجزئه الثالث ، و جميع هذه البرامج قدمت على الـ mbc.
أهم ما يميز الشقيري هو ثقافته و سعة اطلاعه ، يعني اذا تحدث نحس بأنه يعرف مالذي يتحدث عنه ، و يعجبني فيه كذلك أنه حقاني و عقلاني و صريح ، يعني يقول الحق ولو كان على نفسه ، لا يستغل العواطف كوسيلة للتأثير بالناس ، بل يجعل العقل وسيلة للتأثير بالعواطف.
برنامج “خواطر شاب” كذلك يعتبر من البرامج المميزة بالفعل ، أهم ما يميز هذا البرنامج هو أن مدته لا تتجاوز العشر دقائق! و هو أمر نادر في وسط البرامج “الدعوية” ، فالبرنامج يقدم رسالة سريعة و مركزة و مؤثرة تؤدي الغرض دون تقصير ولا تشتيت ، حتى طريقة العرض.. لا تعتمد فقط على أسلوب المقدم و كلامه النظري ، بل تتخللها مشاهد “أكشن” مصورة تتراوح بين المشاهد المنتجة خصيصا للبرنامج إلى مقاطع البلوتوث و اليوتيوب! تعجبني بالبرنامج كذلك جرأة الطرح و الصراحة التي لم نعتدها في مثل هذه البرامج.. يجب أن تتابع البرنامج حتى تفهم ما أقصد 🙂 .
و طبعا.. للي حاب يتعرف أكثر على الاستاذ أحمد و فكره يقدر يستمع للقاء الذي أجريناه معاه قبل ثلاث سنوات تقريبا من خلال برنامج “كنا معهم” على مسلم ستارز واللي تلقونه هني:
منذ أن ظهرت البرامج الجماهيرية المباشرة التي تستقبل فيها اتصلات المستمعين أو المشاهدين و نحن نسمع هذه الجملة على لسان كل مقدم برامج… ليش؟!
يعني لا أبالغ إن قلت أني سمعت هذه الجملة مئات المرات خلال حياتي.. و متأكد بأنكم سمعتوها مثلي بنفس العدد أو أكثر ، و مع ذلك البرنامج المباشر القادم الذي سنشاهده سنسمع فيه نفس الجملة من المذيع بعد أن تشوش أسماعنا بصوت الصدى المتردد للمتصل!
يعني معقولة المتصل ما يدري إنه اذا طول على صوت التلفزيون أو الراديو و المذيع اخذ اتصاله المسألة ستسبب تشويش بالصوت؟
[youtube]K8AZXrhR2aY[/youtube]
لتحميل الفيديو بجودة عالية download
لتحميل النشيدة كاملة mp3
ليست دعوة للكره أو إثارة الأحقاد ، و لكنها دعوة لتذكر التاريخ و عدم نسيان من فقدنا و ما فقدنا ، و دعوة لمذاكرة الدرس الذي قد نكون بدأنا نسيانه لكثرة ما لهونا و لعبنا و انشغلنا عنه بما لا ينفعنا يوم الامتحان!
المشكلة الكبرى هي أني أحس بأن هناك من “يبينا” ننسى!
ليش؟
هل هي مجرد “حسن النية” و الحرص على “روح الأخوة” و “وحدة الصف العربي” مثلا؟
أم أن هناك من يسعى “لإرضاء” أحد ما؟
أم أن الجماعة “مالهم خلق” يتذكرون هاليوم؟
ما أدري!
أتمنى أن يكون هناك أحد ما لديه الشجاعة الكافية لإقناعنا بسبب التغييب المتعمد أو شبه المتعمد لذكرى هذا اليوم.
على العموم.. هاذي كانت مشاركتي و محاولتي لتذكير نفسي -على الأقل- بهذا اليوم..
لن أنسى دمارا قد حل في بلدي
لن أنسى سياطا قد أكلت من جسدي
لن أنسى دموع الأم على الولد
لن أنسى طفل من الخوف يرتعد!
و شاب قطعت يداه
و طفل ينشد أباه
و أمه تبكيه دما
بنيّ من رآه؟!
بيوت خالية
أقدام دامية
ونار في كل ركن و زاوية
فهنا تصيح الأم على الولد
و هنا يصيح الإبن على البلد!
على فكرة.. اليوم هو الثاني من أغسطس.. الثاني من آب.. يوم النداء العظيم؟
إذا ما تدري اليوم شنو يصادف.. و ليش انا كاتب هالبوست فهاذي مصيبة! لكن بنفس الوقت ما تنلام 😛