نعرض في هذه الزاوية صورة لأحد المصورين و نقوم بتحليلها و النظر لما هو أبعد مما تراه العين ، في هذه الحلقة الخاصة سنتناول صورتين و فيديو كليب بالتحليل و هم:
يتساءل فراس في هذه الصورة عن ما بين جموع البشر الذين يراهم في شوارع نيويورك من اختلافات ، الاختلاف بالشكل أمر واضح… و لكن التساؤل هو عن الفرق بينهم في أفكارهم و نواياهم ، و يتسائل إن كان عجبه هذا سيزول إن استطاع الدخول لعقولهم لمعرفة كل ذلك؟ و لعل السؤال الذي يلي ذلك هو هل فعلا حصولنا على تلك القدرة “الخارقة” سيريحنا من التساؤل؟ أم أنه سيجر علينا ما لا نتحمل من مشاغل لا طاقة لنا بها و نحن من بالكاد نستطيع مكابدة مشاغلنا؟ خاصة و أن تغيير أحوال الناس ليس أمرا سهلا حتى و إن علمنا تلك الأحوال.
خالد من ناحية أخرى يستغرب من طبائع البشر في التعامل مع ما يجابههم من مصاعب و عقبات الحياة ، كل فرد يختلف عن الآخر… فهناك من يتعلم من الأخطاء و يتفاداها و هناك من لا يتعلم و يظل يسلك أصعب طرق الحياة و أوعرها مرة تلو الاخرى ، النوع الأخير لا يملك إلا أن يعيش معيشة العبيد! فهو عبد لما يطلق عليه اسم “الظروف” ، و نتيجة لعبوديته يبقى فريسة للهموم و يظل يعاني الوحدة حتى مع كثرة من حوله من الناس.
الآن نأتي إلى الحل..
لا بد من أنك تساءلت نفس تساؤل فراس في يوم من الأيام و أنت تسير وسط زحمة الناس ، ترى بماذا يفكرون؟ و إلى أين يتوجهون؟ و هل أريد أن أعلم ذلك؟
و ربما يوما أحسست بأنك واحد من العبيد أو “الزومبي” الذين تحدث عنهم خالد؟ ربما بالفعل أحسست بالوحدة رغم زحمة من حولك من البشر؟
في كلا الحالتين إن فكرت مليا ستجد أن الجواب و الحل موجودان و يحيطان بنا من حيث لا نعلم 🙂
ينبهنا مشاري بأن الناس في وسط زحمة الحياة و مشاغلها تنشغل بأحوالها و تنسى أن هناك ربا ودودا يعلم حالها و هو القادر على عونها ، هذا الرب سبحانه يرى الجميع و لا فرق عنده بينهم بالرحمة ، من المستحيل أن نعلم أحوال الناس.. و قد يكون من الصعب على الناس أن يعلموا أحوالنا.. و هذا من رحمة الله بنا! فهذة خاصية ينفرد بها خالق الكون لأنه الواسع و الوحيد القادر على أن يشمل برحمته كل الكائنات ، هناك فرق بين من يعلم و بين من يعلم و يقدر ، العلم وحده دون القدرة قد يسبب لنا المتاعب… بل وحتى القدرة قد تكون خطيرة دون عدل يوجهها ، فهل جميعنا يملك العلم و القدرة و العدل؟
صدفه و من بين كل الناس.. علقني *** يوم ابتسملي و عيني جات في عينه
مثلكم.. لاعت جبدي و انا أسمع هالكلمات الهابطة عشرين مره يوميا!
مو حرام عليكم؟!
يعني أول رد جاهز لما تسأل ربع الفن اللي ما يعجبنا عن سبب توجههم للأغاني الشبابية الدايت التي لا تحتوي أي قيمة غذائية عقلية هو.. “اللي مو عاجبه لايسمع” ، أوكي احنا ما نبي نسمع.. بس ليش الإصرار على “تزغيطنا” هذه “الأشياء” عند كل زاوية و رأس عاير؟
و ما دام الأمر قد فرض علينا فرضا و أصبحنا نسمعه و نشاهده و نعايشه رغما عنا.. فمحد يقدر يمنعنا من أن ننتقد ، عدل؟
نرجع للبيت المكتوب أعلاه و نقول… هل هناك فتاة محترمة تجرؤ أن تقول “فلان علقني” ؟!
شنو “علقني”؟ وين قاعدين؟
هل نحن مدركون لمعنى هذه الكلمة؟
تخيل.. وحدة تشوف واحد صدفة… و “يعلقها” بابتسامته و نظرته الساحرة ، ما هذا القلب أو العقل الذي “يتعلق” بهذه السرعة الفائقة؟ و الأدهى هو فخرها و اعتزازها بهذه “التعليقة”.. يعني شوفوني من قدي…. علقوني 😀
أحمد شوقي عقد السالفة شوي ، يعني بعد النظرة و الابتسامة كان في سلام و كلام..و بعدين موعد و لقاء يكون فيه شفاء.. أو منه الداء ، هذا و الضحية كانت من العذارى اللاتي قلوبهن هواء ، عيل صاحبتنا “المعلقة” مم مصنوع قلبها إذن؟
الآن.. ترى ما هو تأثير هذه الرسالة “التعليقية” عندما يفرض علينا أن نعايشها عشرات المرات يوميا؟ هل نحن بحاجة للمزيد من الأجيال “المعلقة” التي تنهار بنظرة و ابتسامة؟
[youtube]K8AZXrhR2aY[/youtube]
لتحميل الفيديو بجودة عالية download
لتحميل النشيدة كاملة mp3
ليست دعوة للكره أو إثارة الأحقاد ، و لكنها دعوة لتذكر التاريخ و عدم نسيان من فقدنا و ما فقدنا ، و دعوة لمذاكرة الدرس الذي قد نكون بدأنا نسيانه لكثرة ما لهونا و لعبنا و انشغلنا عنه بما لا ينفعنا يوم الامتحان!
المشكلة الكبرى هي أني أحس بأن هناك من “يبينا” ننسى!
ليش؟
هل هي مجرد “حسن النية” و الحرص على “روح الأخوة” و “وحدة الصف العربي” مثلا؟
أم أن هناك من يسعى “لإرضاء” أحد ما؟
أم أن الجماعة “مالهم خلق” يتذكرون هاليوم؟
ما أدري!
أتمنى أن يكون هناك أحد ما لديه الشجاعة الكافية لإقناعنا بسبب التغييب المتعمد أو شبه المتعمد لذكرى هذا اليوم.
على العموم.. هاذي كانت مشاركتي و محاولتي لتذكير نفسي -على الأقل- بهذا اليوم..
لن أنسى دمارا قد حل في بلدي
لن أنسى سياطا قد أكلت من جسدي
لن أنسى دموع الأم على الولد
لن أنسى طفل من الخوف يرتعد!
و شاب قطعت يداه
و طفل ينشد أباه
و أمه تبكيه دما
بنيّ من رآه؟!
بيوت خالية
أقدام دامية
ونار في كل ركن و زاوية
فهنا تصيح الأم على الولد
و هنا يصيح الإبن على البلد!
على فكرة.. اليوم هو الثاني من أغسطس.. الثاني من آب.. يوم النداء العظيم؟
إذا ما تدري اليوم شنو يصادف.. و ليش انا كاتب هالبوست فهاذي مصيبة! لكن بنفس الوقت ما تنلام 😛