مصادفة غريبة !
أول رسالة تلقيتها على بريدي الاكتروني صباح هذا اليوم السبت 2/8/2008 كانت مرسلة لي مناشدة الدعم لليوتيوبر الشهير نايس كويتي NiceQ8i ، لا تحاول الضغط على الرابط السابق لأن حساب نايس كويتي على يوتوب تم إيقافه ! سبب الإيقاف ليس معلوما لي في الوقت الحالي ، كما فهمت فإن هناك من تقدم بشكوى ضده لكونه عرض فيديوات محفوظة الحقوق… و هناك أقوال تشير إلى أن من تقدم بالشكوى هو أحد المنتجين المقربين من مطربة عربية كبيرة و معروفة جدا جدا!
من هو نايس كويتي؟
هو أحد أشهر أعضاء موقع يوتيوب الكويتيين بل و العرب ، قدم لنا من خلال حسابه أكثر من 1500 تسجيلا منوعا من أرشيف تلفزيون الكويت و التلفزيونات العربية ، تراوحت الاعمال التي عرضها ما بين الأغاني و المسلسلات و الاعلانات و الافلام الوثائقية أغلبها ترجع للحقبة الذهبية لتلفزيون الكويت من بداية الثمانينات ، لا أعلم كم بلغ عدد المشتركين في قناته على اليوتيوب و لكن ردود الفعل على خبر إيقافه تعطينا دليلا واضحا على مدى شعبية هذا “البطل” الكويتي الذي قام بمجهود جبار في سبيل توثيق التاريخ الثقافي الكويتي و إيصاله للعالم أجمع.
[youtube]qoxbaxLaUrk[/youtube]
الغريب هو أن هذا الخبر تصادف أن يصلني في يوم الذكرى الثامنة عشر للغزو العراقي على دولة الكويت (2 أغسطس) !
بعد انتهائي من قراءة بريدي الاكتروني أكملت جولتي اليومية و وصلت إلى مدونة صديقي العزيز ابن الكويت و الذي كتب موضوعا معبرا بعنوان طعنة الظهر الأليمة… و كم هي أليمة كلماته خاصة في ظل ما نسمعه من نداءات و نشاهده من توجهات نحو “نسيان” الماضي و طي صفحة التاريخ و كأن التاريخ ماهو الا كشكول مدرسي نملأ صفحاته طوال السنة و نلقيه بالقمامة بآخرها!
ما بناه نايس كويتي على مر السنوات السابقة لا يختلف كثيرا عن ما بذله الكويتيون خلال شهور الغزو و ما بعدها… و مثلما اختفى جهد “بطلنا” نايس كويتي بين ليلة و ضحاها ستختفي تضحيات من ضحى من أجل تراب الوطن إن لم نتوقف لنصرخ و نطالب بعدم نسيانها!
[youtube]K8AZXrhR2aY[/youtube]
ختاما أقول..
إن كانت “كشاكيل” التاريخ الرسمية قد مزقت منها صفحات ذكرياتنا.. فإنني سأعيد كتابتها.. على صدري الجريح !