الرد الأول كان من الأخ سالم أيوب مدير مركز المعلومات والأرشيف الصحفي بالجريدة ، قال فيه أن ما حدث كان عبارة عن “خطأ غير مقصود” أدى إلى أن تنسب الصورة إلى أرشيف الجريدة بدل المصدر الحقيقي ، و أشاد “بالجانب الابداعي” الذي يمتلكه خليل حيدر و بين أنهم (الجريدة) قد اعتذروا له بعد ان اتصل بهم و بينوا له أن المسألة كانت عبارة عن “خطأ”.
من جانب آخر، ذكر الأخ خليل حيدر أنه بالفعل قام الأخوة بالجريدة بالاعتذار له و أنه قد دعاهم لزيارة مركز العمل التطوعي ليتعرفوا على فريق المصورين هناك حتى يتم التعاون بينهم بالمستقبل ، و بين أن الأخوة بالجريدة وعدوه بتصحيح الوضع من خلال إعادة نشر الصورة مع وضع تنويه يبين اسم المصور الحقيقي للصوره و أنهم لم يقوموا بذلك إلى الآن.
مؤخرا ، وصلتني رسالة بالإيميل من سعود راشد العنزي مساعد مدير التحرير في جريدة الجريدة أكد فيها ما قاله الأخ سالم أيوب من أن الأمر عبارة عن “خطأ” تسبب به “موظف الأرشيف” الذي “جلب المادة ولم يحدد المصدر” و أنه قد تم “تنبيه جميع المحررين وموظفي الأرشيف” لكي لا يتكرر هذا الأمر ، و أكد سعود العنزي كذلك على احترام الجريدة للملكية الفكرية بقدر احترامها للقارئ.
يعني المسألة من وجهة نظر الجريدة كانت خطأ من “موظف الأرشيف” الذي لم يبين مصدر الصورة و هم قاموا بالاعتذار “شفويا” للزميل خليل حيدر ، فهل هذا يكفي؟ ربما الأخ خليل حيدر هو الوحيد القادر على الإجابة على هذا السؤال.
ما يهمنا الآن هما نقطتان..
أولا ، مجرد التفاعل الإيجابي من الأخوة في الجريدة من خلال التواصل مع المصور و من خلال متابعتهم لهذا الموضوع عبر المدونة يعتبر شيئا إيجابيا يحسب لصالحهم ، فعندما كتبت هذا الموضوع و راسلت الأخوة بالجريدة -بصراحة- لم أتوقع أي رد منهم لأننا تعودنا عدم تفاعل المسؤولين (في المؤسسات العامة على وجه الخصوص) مع ما يكتب في المدونات و مواقع الانترنت الشخصية ، فكانت ردودهم شيئا مفرحا بالنسبة لنا لأنها تؤكد على أهمية و خطورة “التدوين” كوسيلة للتأثير على الرأي العام في الكويت ، و تؤكد كذلك على اهتمام الجريدة بآراء القراء و احترامها لهم ، و لذلك نحيي الجريدة على هذا التوجه و نتمنى لهم التوفيق و الاستمرار في هذا النهج.
النقطة الثانية ، تبقى مسألة حقوق المصور بالكويت هائمة دون تقدير من أحد ، يعني في رسالة الأخ سعود العنزي مساعد رئيس التحرير ذكر أن الجملة الخاطئة التي كتبت (صورة من الأرشيف) كان من المفروض أن تستبدل بـ(صورة أرشيفية) ! يعني مو بأسم المصور ! و كأن المصور الكويتي ليس سوى “أرشيف” عام متحرك.. مثله مثل المكتبة العامة.. كل واحد يقدر “يستعير” منه و يمشي !! و هذه كارثة فكرية و ثقافية قبل أن تكون مشكلة قانونية ! أما المماطلة في نشر التنويه و الاعتذار (وهو أقل ما يمكن عمله) فهو يدل على استخفاف غير مقبول بأبسط حقوق المصور.
المسألة الآن ليست مسألة خليل حيدر و جريدة الجريدة ، بل هي مسألة احترام و تقدير لجهود شباب هذا الوطن .. يعني المسألة كبيره أوي ! و هذه صورة فقط من صورها.. لا و حتى الصوره باقوها !
و لكن هناك أمل ، و الشباب قاعدين يحضرون حق شي راح يوقف هالتجاوزات على حقوق المصور الكويتي نهائيا.. و نحن بانتظار هذا الشيء معكم 🙂
بالختام ، نترككم مع نصوص الردود التي وصلتني حول هذا الموضوع:
نبدأ برد سالم أيوب:
السيد العزيز
تحياتي لك وشكرا على هذا التنويهكان هناك خطأ غير مقصود بالاشارة الى مصدر الصورة ما سبب تزييلها بـ (ارشيف الجريدة) دون الاشارة الى المصدر الحقيقي وكما تعلمون تحدث ببعض الاحيان هذه الهفوات. الصورة كانت جميلة وتخدم موضوعية التحقيق الذي نشرت به ونحن اذ نشيد بالجانب الابداعي الذي يمتلكه السيد خليل حيدر.
ومن جانب آخر اتصل السيد خليل حيدر بالجريدة واشار الى هذا الامر وبدورنا شرحنا له ان خطأ ما قد حدث وهو غير مقصود، وقد تقبل خليل العذر مع اعتذارنا له شخصيا، وهنا انتهى الامر.
أما التصعيد لهذا الامر من قبل كاتب الموضوع فهو غير مبرر مع تأكيدنا على حفظ الحقوق لجميع الاطراف والأخطاء تقع بدون قصد ولهذا لا يمكن الحكم على بداية صحيفة ناشئة بالطريقة التي كتب بها الموضوع. نشكر اهتمام الكاتب بتبيان الامور مع تأكيدنا له أن هذا الخطأ لن يتكرر بحول الله.سالم أيوب – مدير مركز المعلومات والأرشيف الصحفي بالجريدة
و رد خليل حيدر:
السلام عليكم
مشكور يا مؤيد علفى المساعدة بالنشر
واشكر الاخ سالم ايوب على الرد الجميل والله يعطيك العافية
وبالفعل اتصل على الاخ ناصر العتيبي واعتذر ..ووعدني انه ينزل الصورة مره ثانية ويكتب عليها تصوير- خليل حيدر
واتفق وياي وانا عزمته بعد على المركز -مركز العمل التطوعي -فريق التصوير والتوثيق وقلتله حياك الله عندنا بالمركز وراح تشوف مصورين ومصورات تستفيدون منهم تفيديونهم سواء عن طريق مقابلات او شغلات ثانيةوبعد يومين اتصلت عليهم وقلتلهم يا جماعه ما نزلتوا شي قالوا والله مشغولين هاليومين !قلت ميخالف وبعدين طنشوني
هذي السالفة باختصارخليل حيدر
مصور فريق التصوير والتوثيق-مركز العمل التطوعي
مصور الصحافة الدولية
مصور الازرق دوت كوموشكرا
أخيرا و ليس آخرا ، سعود العنزي:
الأخ الكريم مؤيد حسن
في البداية أشكرك بالنيابة عن الأخ رئيس التحرير خالد المطيري على تنبيهنا الى هذا الحوار والملاحظات حول الخطأ الذي قمنا به عند نسب الصورة الى أرشيف الجريدة وهي ليست كذلك.
ثانياً لقد اتصل بنا الأخ خليل حيدر (مالك الأرشيف الذي تنتمي له الصورة) واعتذرنا ثم شرحنا له سبب الخطأ بل واتفقنا على ضرورة التنسيق لمزيد من التعاون المهني للاستفادة من الأشيف الذي يمتلكه.
ثالثاً ما حدث خطأ يجب أن لا يتكرر ونعتذر للأخوة القراء عنه فلم يكن مقصوداً أبداً، فكان المفترض أن يذكر المصدر وهو ما لم يبينه موظف الأرشيف الذي جلب المادة ولم يحدد المصدر وبدلا من استخدام المصطلح الصحفي الدارج (صورة أرشيفية) استخدم المحرر (صورة من الأرشيف) ظاناً أن موظف الأرشيف جلبها من أرشيف الجريدة.
رابعاً لقد تم تنبيه جميع المحررين وموظفي الأرشيف لعدم تكرار مثل هذا الخطأ لأن سياسة الجريدة تعتمد على احترام القارئ بنفس القدر الذي تحترم فيه حقوق المليكة الفكرية.
خامساً نعدكم والقراء الأعزاء بأن نفعل ما بوسعنا للتقيد بأصول المهنة ونتمنى أن لا يشكل هذا الخطأ أي شك لدى قراءنا بمسعانا نحو تقديم الأفظل ومنافسة الآخرين في إطار المنافسة الشريفة وباحترام حقوق المليكة الفكرية.
أكرر الشكر لك ولجميع من تناول هذا الخطأ بالنقاش ونأسف لمن شعر ببعض الإحباط، فمسألة احترام الملكية الفكرية معركة علينا جميعاً التعاون لتثبيتها في مجتمعنا الكويتي الذي لا تتوفر فيه ثقافة تقدير مثل هذا الأمر بشكل كاف.
في الختام نثمن تنبيهكم لمثل هذا الخطأ، وإلى مزيد من النقد كي نرقى بالجريدة الى مستويات أحسن لنكسب أمثالكم من القراء.اخوك سعود راشد العنزي
مساعد مدير التحرير
يعطيهم العافيه 🙂