أيها الشعب العراقي العظيم
يا درة تاج العرب و رمز عزتهم و اقتدارهم و عقال رؤوسهم ، أيها العرب الغيارى بأن أمة العرب أمة واحدة [1. “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. وحدة-حرية-اشتراكية” هو شعار حزب البعث ، حفظت هذا الشعار لأنه كان مكتوبا على جدار المدرسة المقابلة لبيت جدي الذي كنا نسكن فيه أيام الغزو.] و أن حالها ينبغي أن يكون و احدا عزيزا كريما ، و أن الدنس و الخيانة و الغدر يجب أن لا تتصل بصفوفهم ونواياهم.
أيها الناس ، حينما [2. أظن بأن المقصود “أينما”.] كان العدل و الإنصاف دينكم ، لقد خسف الله الارض بقارون الكويت [3. المقصود هو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت آنذاك.] و أعوانه بعد أن جانبوا القيم و المبادئ التي دعا الله لتسود بين الناس ، و بعد أن خانوا و غدروا بالمعاني القومية و شرف معاني العلاقة بين من يتولون أمرهم [4. أي الكويتييون ، فهدف الإحتلال المعلن عند بدايته كان مساندة ثورة قامت في الكويت على يد مجموعة من أبناءها الأحرار للإطاحة بحكم آل الصباح.] من الناس و مع العرب.
فأعان الله الأحرار من بين الصفوف المخلصة ليقضوا النظام القائم في الكويت و الضالع في مخططات الصهيونية و الاجنبي و بعد ان أطاح بنظامهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ، ناشد الأحرار من أبناء الكويت العزيزة [5. حتى ذلك الوقت كانت الكويت ما زالت تسمى “الكويت”.. و العزيزة هاذي فوق البيعة 🙂 ] القيادة في العراق لتقديم الدعم والمساندة لدرء احتمال لمن تسول له نفسه للتدخل من الخارج [6. أي أمريكا و الصهيونية و الإمبريالة.] في شؤون الكويت و مصير الثورة [7. ثورة أبناء الكويت ضد النظام الكويتي الحاكم ، استغل العراق في ذلك حالة الارتباك السياسي الذي ساد الكويتي خلال آواخر الثمانينات خاصة بعد حل مجلس الأمة حلا غير دستوري عام 1986 و أحداث دواوين الاثنين و انتهاء بتشكيل ما أطلق عليه اسم “المجلس الوطني الكويتي”.] فيها ، و ناشدونا المساعدة في استتاب الامن لكي لا يصيب أبناء الكويت سوء.
و لقد قرر مجلس قيادة الثورة الإستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة [8. بعد احتلال القوات العراقية للكويت تم تشكيل حكومة كويتية مؤلفة من مجموعة من الضباط الكويتيين من المفترض بأنها كانت تمثل الثورة الكويتية و تدير شئون البلاد في ظل غياب حكومة آل الصباح المخلوعة.] و التعاون معها على هذا الأساس تاركين لأبناء الكويت أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم و سننسحب حالما يستقر الحال و تطلب منا حكومة الكويت الحرة المؤقتة ذلك [9. حكومة الكويت الحرة المؤقتة لم تطلب الإنسحاب بل اتفقت مع الحكومة العراقية على التنازل عن دولة الكويت ليتم ضمها للعراق تحت مسمى “محافظة الكويت” أو المحافظة “التاسعة عشر”. بعد تحرير الكويت تمت محاكمة جميع أعضاء حكومة الكويت الحرة المؤقتة و صدرت أحكام ببراءتهم نظرا لكونهم قد أجبروا على الإنضمام لتلك الحكومة و ذلك باستثناء رئيس الحكومة المدعو علاء حسين و الذي صدر بحقه حكما بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى و الذي خفض للسجن المؤبد بعد التمييز.] ، وقد لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو بضعة أسابيع [10. قامت القوات العراقية بعد أيام من الغزو بعمل انسحاب صوري ليصدر بعد ذلك قرار ضم الكويت للعراق.].
إننا نعلن بصوت و إرادة كل شعب العراق ، شعب القادسية والبطولات والأمجاد ، بأن قواتنا المسلحة بكل صفوفها و الجيش الشعبي الظهير القومي لها و جماهير شعب العراق من زاخو الى الفاو [11. تم لاحقا تعديل شعار “من زاخو إلى الفاو” و الذي كان منتشرا في الأدبيات الإعلامية العراقية إلى مصطلح “من زاخو إلى البحر” أو “من زاخو إلى كاظمة” بعد قرار الضم.] و المسندة بإيمان لا يتزعزع بالله و بالعروبة و في عمقهم كل جماهير الأمة العربية و كل المناضلين الشرفاء العرب سيكونون صفا من الفولاذ الذي لا يأسر [12. شلون الفولاذ يأسر؟ ما أدري 🙂 ، و لكن قد يكون الأمر خطأ مطبعيا لكلمة “يكسر” ، مع العلم بأنه حتى الفولاذ يمكن أن يكسر مع شدة الطرق.] ، إننا نعلن ذلك لمن تسول له نفسه التحدي و سنجعل من العراق الأبي و من الكويت العزيزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العدوان و تحركه شهوة الغزو والغدر [13. كانت الإذاعة الكويتية منذ بداية الإحتلال تبث نداءات للعرب و للعالم تناشدهم فيها التحرك لنجدة الكويت ، لم يستوعب العالم جدية الوضع إلا بعد أيام من الحدث و لم يتم التحرك العسكري إلا بعد ذلك بأيام أخرى ، لذلك لا أعرف منو ياب طاري العدوان و الغزو و الغدر حتى يتم ذكرهم بالبيان!] ، وقد أعذر من أنذر.
والله اكبر وليخسأ الخاسئون.
مجلس قيادة الثورة [14. نص البيان منقول عن موقع albasrah.net دون تصرف سوى الهوامش و تعديل الأخطاء الإملائية و النحوية الواردة فيه!]
٢/٨/١٩٩٠
أرشيف التصنيف: Kuwait
شيخ الفنانين: خليفة القطان و الدائرية – فلم وثائقي قصير
Sheik of the Artists: Khalifa Qattan and Circulism (Short Documentary) from Moayad Hassan on Vimeo.
شاهد الفلم كاملا و اقرأ المزيد عنه على:
بعنى آخر و باختصار… هذا الفلم يقدم أول فصلين من رسالة دكتوراتي في سبع دقائق.
رسالة دكتوراتي هي في مجال تاريخ الفن و تتحدث عن الفنان الكويتي الراحل خليفة القطان (١٩٣٤-٢٠٠٣) ، خليفة القطان يعتبر من رواد الفن في الكويت و من أبرز الناشطين في مجال النهضة الثقافية خلال الستينات و السبعينات من القرن العشرين ، في بداية الستينات طور القطان أسلوبا و نظرية جديدة في الفن أطلق عليها اسم “الدائرية” أو “السيركلزم” (Circulism) ، تغطي الرسالة كما كبيرا من المواضيع المتعلقة بتاريخ الفن التشكيلي الكويتي و نشأته و علاقته بالفنون السائدة بالمناطق التي كانت على علاقة مع الكويت و كيف تطور مع تطور التعليم في البلاد ، كما تتناول حياة خليفة القطان و العوامل التي أثرت على فنه و دفعته نحو تأسيس نظريته الدائرية كظروف دراسته في الكويت و في أوربا و تأثره بحالة التغير الكبير في المجتمع الكويتي اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا خلال الفترة من الأربعينات و حتى الستينات ، و تدرس كذلك النظرية الدائرية ذاتها و تعريفها و علاقتها ببقية مذاهب الفن الحديث بالإضافة لتطبيقاتها و مواضيعها.
قد أكون مقلا بالحديث عن موضوع دراستي من خلال مدونتي… ربما لأني أعتبر المدونة ملاذا لي من ويلات الدراسة 😀 ، و لكني تناولت تحليلا لعمل واحد من أعمال الفنان و ذلك في موضوع مركب الخير و يد العطاء.
ساعدني في إنتاج هذا العمل زوجتي عذوب و ذلك عند التصوير في متحف الباربر ، كما قامت كذلك بعملية التعليق و تأليف الموسيقى التصويرية ، الموسيقى التصويرية هي عبارة عن ألحان كويتية معروفة مرتبطة بموضوع العمل ، فنان مثل خليفة القطان عانى الكثير في سبيل فنه و لطالما اشتكى من غربته في مجتمعه الذي لم يتقبل ما كان يحاول تقديمه بسهولة ، و لكن عزم الفنان و أصراره كان هو سبيله لإيصال رسالته رغم التحديات ، المزيد عن الجانب الموسيقي و نظرة أخرى للعمل كموضوع استرجاع الذكريات تقرؤونها في مدونة عذوب.
الجمهور المستهدف عند إنتاج هذا العمل كان الطبقة الأكاديمية من مختلف التخصصات من زوار موقع الجامعة حيث أنه من المفترض عرضه عليه ، و لكني ارتأيت أن أقوم بترجمة العمل و إطلاق موقع خاص به يعرض الفلم بالإضافة لمعلومات موجزة تكمل ما قدم من خلاله و ذلك حتى نواصل مسيرة خليفة القطان الذي طالما سعى لتقديم صورة زاهية عن وطنه الكويت يتحدى بها الصورة النمطية حول كون الكويت بلد النفط و المال و الصحارى و الجمال!
بالختام أتمنى لكم مشاهدة ممتعة و مفيدة ، كما أتمنى المساهمة في نشر هذا العمل حتى نوصل للجميع معلومة جميلة و صحيحة عن التاريخ الحديث لمنطقتنا و عن مكانتها الحضارية.
موقع العمل :
تويتات كويتية ساخنة
فإليكم هذه مجموعة المختارة من التويتات الكويتية الساخنة :
@modi_q8: It’s sooo hot in Kuwait
@abdul86: Greeting from #kuwait! The degree is 120 F or 50.5 C! HOT
@KuwaiTna: Allah ykoon bel3oon :/
@ThExpat: Welcome to Kuwait
@sulaiman_q8: Bl’9b6 ana ga3d eb shwaya
@7achi: Fire at #kuwait city
@bombayboys96: want to go back to india….. its too hot out here… 52 C in Kuwait can u imagine.
@DOMYN8: Kuwait s not that bad its like a hot sunny waterless beach LOL as long as I am only here for a day its paradise compared to Iraq
——–
I’m on Twitter by the way… and Facebook.
Sheik of the Artists: Khalifa Qattan and Circulism (video project)
Sheik of the Artists: Khalifa Qattan and Circulism (Short Documentary) from Moayad Hassan on Vimeo.
Watch the film and read more about it on:
Sheik of the Artists: Khalifa Qattan and Circulism is the title of a new short documentary production I’ve just finished. The film is the end result of about six months course about new media and public engagement for academics run by Birmingham University (not full six months of course!). The idea is to learn how to present your academic work in a way that the major public can understand and appreciate, which believe me is not as simple as it sounds!
In other words, the film will summarise the first two chapters of my thesis in 7 minutes.
At the end the film will enter a competition and will be published online afterwords. I will keep you updated about the results and where you can watch the whole thing. I didn’t win the competition unfortunately! I was told the judges though the film “was excellent but sadly had to mark it down due to the length. As such it did not qualify for a prize in this particular competition, but it was an excellent submission” and many of the judges though that I “should send it to BBC 4 or a similar forum as a short culture section.” On the other hand, if you ask for my opinion on the winning films, I think they are good.. and should be sent to CBBC or similar forum! 🙄 Regardless of this, I consider the film as my first real and complete documentary film production and I’m proud of it.
My thesis, in case you don’t know, is in the field of History of Art and about an artist from Kuwait called Khalifa Qattan (1934-2003) who created an art the theory known as Circulism in the early 1960s. The thesis covers vast amount of topics regarding the art and cultural history of modern Kuwait and the Middle East and uses modern and contemporary theories from Homi K. Bhabha, Edward Said and others. (See this for more يد الخير و مركب العطاء).
The film was shot with a Sony A1U (provided by the university) along with my own Canon HV20 and Canon 5D Mkii, post produced with Final Cut Pro, Motion and Garageband and Audacity (for the sound). I was supposed to use the university’s Premiere system, but luckily I opted out and used my own computer 😉
My assistant in this production was my wife Athoob who helped me with the shooting we did in the gallery hall of the Barber Institute of Fine Art and also did the narration and the music of the film. The music is called Kuwaiti Nostalgia and is an adaptation of a medley of classical Kuwaiti songs performed on the piano in Athoob’s own style.
At the end I would like to thank the following:
Athoob Abdullah (of course 🙂 )
Tareq Alobaid (photographer)
Khalid Al Haqqan (photographer)
Ton Haring (artist)
Eddie Mize (artist)
Emily Rozier and Nerina Villa (the course staff)
Andrew Davies (from the Barber Institute)
Verity Cridland (daughter of the photographer Veronica Holder)
David C. Foster (for the work of the photographer A.H. Andrus)
Lidia Qattan (artist/writer)
Jutta Vinzent (my thesis supervisor)
I hope you enjoy it.
تجربتنا و تجربتهم الديموقراطية الطلابية
بلغنا منتصف مارس.. و هذا يعني شيء واحد… وقت الانتخابات الطلابية في الجامعة 🙂
على خلاف علاقتي الحميمة بالانتخابات الجامعية أيام الدراسة في جامعة الكويت فإن تلك العلاقة تحولت للسطحية منذ أن تركت تلك الجامعة قبل 10 سنوات ، لكن هناك نوع آخر من الجذب تملكه الانتخابات في جامعة بيرمينغهام (جامعتي الحالية) ، نوع من الجذب جعلني أفكر في كتابة هذا الموضوع منذ فترة طويلة للمقارنة بين انتخاباتنا الكويتية و الانتخابات البيرمينغهامية.
أولا ، لعل أول ما يمكن ملاحظته هو أن موعد الانتخابات هو شهر مارس… أي منتصف الفصل الدراسي الثاني ، على خلاف انتخاباتنا الكويتية التي تبدأ بعد أسابيع قليلة من بداية الدوام الدراسي ، الطالب البيرمينغهامي لديه ما يقارب الست شهور للتعرف على ما هي الدراسة الجامعية و ما هو اتحاد الطلبة و أين هو راسه.. و أين كرياسه! بينما الطالب الكويتي المستجد يسكع بحملة عشواء للسيطرة على أفكاره من أول يوم دراسي.. و ربما قبل ذلك!
ثانيا ، بينما الانتخابات الكويتية تخوضها قوائم عريقة لها تاريخ متشابك و وتوابع اجتماعية و سياسية محيرة.. فإن من يخوض الانتخابات البيرميينغهامية هم طلبة حقيقيون لهم أسماء و صور ، نعم هناك بعض الطلبة نظموا أنفسهم في قائمة أو اثنتين.. و لكن الغالبية هم طلبة يخوضون الانتخابات فرادى.
ثالثا ، الانتخابات ليست لاتحاد شامل أو جمعية علمية متكاملة ، بل هي لتحديد رؤساء اللجان كل على حدة ، يعني هناك مرشحين للجنة السكن و آخرين للجنة الرياضة أو لجنة الديموقراطية و المساعدة أو اللجنة التعليمية أو لجنة الانشطة الطلابية ، بالإضافة للجان مثل لجنة مكافحة العنصرية و الفاشية و لجنة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة و لجنة شؤون الأقليات و اللجنة النسائية و غيرها ، يعني عليك أن تختار مرشحيك لسبعة عشر لجنة مختلفة… إن أردت التصويت لكل اللجان طبعا.
رابعا ، التصويت عن طريق الانترنت !!
كل شيء أصبح بالانترنت فلماذا الاصرار على الورقة و القلم و العد اليدوي؟!
الاجراءات بسيطة ، فقط أدخل اليوزر نيم و الباسوود الخاصين بك -و الذين تستخدمهما بشكل دوري لتسجيل موادك و مشاهدة نتائجك و تجييك إيميلاتك- و اضغط على زر التصويت لتظهر لك قائمة اللجان و التي من خلال الضغط عليها يمكنك مشاهدة أسماء و صور مرشحيك و اختيار من تريد منهم ، الجدير بالذكر كذلك هو أن فترة التصويت تمتد على مدى خمسة أيام و ليس بضع ساعات.
خامسا ، و لعل هذه هي أهم نقطة ، البساطة !
ليست هناك حملات انتخابية ذات ميزانيات خيالية تهدر على شكل بوسترات و لافتات و باجات و ملفات و أشرطة (شخباري أشرطة! 😛 ) و مهرجانات خطابية و نشرات و تصريحات صحفية و بالونات و كرينات و ما خفي أعظم!
جميع الاعلانات التي شاهدتها هي صناعة يدوية باستخدام الورق أو القماش و شوية أصباغ ، لم تأخذ لخطاطين محترفين.. بل هي من صنع الطلبة أنفسهم! و رغم ذلك تجد في بعضها نوع من الإبداع 🙂 (شاهد الصور أدناه).
بالإضافة لبساطة الحملة نفسها نلاحظ أيضا أن المرشحين أنفسهم ماخذين السالفة ببساطة ، لا تجد المرشح أو المرشحة “رزة” و “كشخة” ، و لا تجده يجادل هذا و يتناجر مع تلك ، ليس هناك “ضربات” موجهة و لا مؤامرات محاكة و لا هجمات تكتيكية ، بل تجد المرشح أو المرشحة (أو مسانديهم) يقومون بتوزيع الورود أحيانا أو الشوكولاته… بدلا من توزيع الشتائم و اللكمات!
أخيرا و ليس آخرا ، لا تستغرب إن رأيت مرشحا متنكرا بزي بابانويل أو سوبرمان أو مستر كنتاكي! أو مرشحة بلباس الدببة الحنونة أو دورا ذا إكسبلورا أو تعلق على رقبنا لافتة عليها شعار حلويات سمارتيز !!
تلك هي الروح المرحة لمرشحي الانتاخابات البيرمينغهامية ، المهم هو لفت الانتباه بشكل إبداعي و تكوين صورة ترسخ في ذهن الناخب ، و لا تدع تلك المظاهر تغشك.. فإنك إن تحدثت مع أحد المرشحين أو قرأت نشراته فإنك ستجد شخصا جادا له فكر منظم و جدول انتخابي واضح … يعني مو لعب عيال !
هل هناك عيوب في الانتخابات البيرمينغهامية؟
بالطبع هناك بعض العيوب ، مسألة تعقيد اللجان على سبيل المثال قد تشكل عائقا يجعل عملية التصويت أصعب ، كما أن الناتج النهائي للانتخابات لن يكون بتجانس المجلس أو الاتحاد المبني على القوائم ، مسألة التجانس مهمة لتحقيق الضغط عند الحاجة له ، و لكن في الحالة البيرمينغهامية ليس هناك داع للضعظ لأن اللجان تعمل على حدة أصلا و كل في تخصصها ، يمكن القول كذلك بأن الاتحاد الطلابي هو قوة اجتماعية أو حتى سياسية مؤثرة عندنا.. أو المفروض أن يكون كذلك.. أنا شخصيا لم أر له تحرك مؤثر “بحق”.. خلال سنين حياتي على الأقل ، و عدم الجدية (إن صح التعبير) قد تضعف الموقف الطلابي .. على الأقل بعين الناخب الذي لن يتوقع أن تتحرك دورا ذا اكسبلورا للدفاع عن معتقداته السياسية الاجتماعية !
تلك هي ملاحظاتي التي كونتها من خلال معايشتي للعمل الانتخابي الطلابي الكويتي و البيرمينغهامي ، لست بالضرورة أفضل أحد الأنظمة على الآخر… و لكن الاطلاع على تجارب الغير و الاستفادة من الصالح منها هو أمر مستحب دائما ، فإن كانت جربتنا الديمقراطية الطلابية “مقظوظة” فشيء جميع أن نستعير “رقعة” من غيرنا إن تطلب الأمر.
————-