حد الصمت – طريق إلى اللانهائية
لا أعرف بالضبط ما هو سر هذا العنوان المزدوج الذي اختاره الأخ حسن الرمضان ، كلا كفتي هذا العنوان المزدوج تصف لنا هذا المشهد الرقيق بدقة… و كل كفة ترسم في قعر خيالنا لوحة مختلفة ، و هذا الاختلاف الجميل يشعل حواسنا و و يسبب لها اضطرابا سلسا يشبه اضطرابات الرمال التي نراها في الزاوية اليمنى في أسفل الصورة.
حد الصمت
و هل ممكن أن تكون هذه الصورة الربانية المعجزة قد تكونت دون هذا الصمت؟
لم يخطئ من سمى الربع “الخالي” بهذا الاسم… و كيف لنا أن نستغرب من وجود هذا السكون الصامت على أطراف ذلك الخواء؟
طريق إلى اللانهائية
تتبع معي عزيزي المتبصر خط هذه الصورة الذي يبدأ من منتصف قاعها ، يبدأ باضطراب عالي التردد… ثم يتسارع هذا التردد و يندمج ببعضه مكونا موجة واحدة كبيرة تتمايل يمنة و شمالا ، ثم نجد هذه الموجة تندمج ثانية مكونة موجة أكبر تعلو و تنخفض رأسيا… لتليها أخرى…و أخرى… و أخرى ، و كل هذه الأمواج الرأسية تحمل معها اهتزازا آخر.. أفقي الاتجاه.
بداية خط الصورة عرفناه… و لكن أين هي نهايته؟
بالضبط..
لا نهاية له!
سؤالنا الآن..
كيف يمكن لصمت أو يولد أمواجا و يشق طرقا لا نهائية كهذه؟
سؤال سأتركه مفتوحا… لكي لا أحرمك و نفسي من متعة اضطراب الحواس التي تسببها كفتي العنوان في قعر الخيال.