أرشيف الوسم: Politics

إشرب مايها !

– تبين بأن الخبر غير صحيح بإقرار من جريدة كويت تايمز التي أشاعته ، آخر التحديثات على موقع تصويري :

http://tasweery.com/mag/kuwait-photo-freedom.htm

قصة الصورة:

القصة هي أن في قانون جديد بالكويت يقول إن التصوير “بالأماكن العامة” باستخدام الكاميرات الاحترافية (الدي أس أل آر) ممنوع ، يعني ما يصير أحد يصور بالأسواق أو المجمعات أو حتى على البحر من غير تصريح من كل من وزارة الإعلام و وزارة التجارة المالية و وزارة الشؤون الإجتماعية و العمل.

طبعا هالكلام المفروض إن ما ينسكت عليه خصوصا من جماعتنا المصورين لأن هالكلام معناه انهم يبيعون عدتهم احسن أو انهم يقعدون يصورون ببيوتهم… أو انهم ينقعون عدتهم و يشربون مايها.

مواضيع ذات صلة :

جريدة الكويت تايمز
http://www.kuwaittimes.net/read_news.php?newsid=MzAwMTg4ODg1

تلفزيون الوطن
http://tv.kuwait.tt/Videos.aspx?type=2&Id=2801

مدونة عذوب
http://athoob.com/blog/?p=2499

الصورة الأصلية من تصوير عبدالعزيز أبل

للتحميل :

http://www.moayad.com/p/mayha.jpg

——-

تحديث :

– أحد التصاريح المطلوبة هو من وزارة المالية و ليست وزارة التجارة و الصناعة! يعني ليس هناك فرصة للترقيع 🙂

– و الخبر طبعا غير صحيح بل إشاعة و لله الحمد ، التفاصيل :

http://tasweery.com/mag/kuwait-photo-freedom.htm

منطقة مغلقة | שטח סגור | Closed Zone

عندما تريد أن تقدم عملا فنيا يتحدث عن قضية إنسانية مثل قضية حصار غزة فيمكنك أن تقدم عملا مثل هذا:


ارفعو الحصار (youtube)


سبع دقائق من الصياح والمناحة و”الطرارة” وصور المآسي والدمار والقتل والتدمير مما لا تعرضه أغلب المحطات المحترمة إلا ما بعد الساعة الثامنة حفاظا على مشاعر أطفالها!

أو يمكنك إنتاج دقيقة ونصف مثل هذه:




فما الفرق بين الإنتاجين؟

الفرق بسيط، العمل الأول منتج بـ”عاطفة” فياضة لا نشك بصدقها، ولكن هل يا ترى درس منتج هذا العمل تأثير الرسائل والرموز التي حواها؟ هل فكر بجمهوره المستهدف؟ هل فكر بتأثير هذه الرموز على الجمهور غير المستهدف؟ هل أخذ بالحسبان مسألة اللغة المستخدمة؟ أقصد هنا كلا اللغتين المنطوقة والمرئية، هل العمل موجه للعالم أم للعرب؟ هل المعنى هو -كما فهمته – هو إشعاري “بالخجل” من نفسي لأني -كما يفترض المنتج- خذلت غزة وتخليت عنها؟ ما هو “الأكشن” المتوقع مني كمشاهد أن أقوم به؟ أحزن؟ أبكي؟ ألطم؟! أو “أتعاطف”.

العمل الثاني، كما فهمته، هو عمل تبصيري، أي أنه وخلال ثوان قليلة يشرح للمشاهد بشكل مبسط رؤية المنتج للوضع القائم في غزة، عرض لنا مبدأ واحدا فقط وبشكل مركز… وهو مبدأ الحرية… حرية الحركة بالتحديد، عناصر العمل ورموزه وحتى عنوانه جميعها مترابطة ومركزة، أهم عنصرين بالعمل هما الطائر والشاب، وكلاهما يعبران عن نفس المبدأ المرموز له بوضوح لأي مشاهد، ولا أظن بأني بحاجة لشرح أكثر لأن أهم ما يميز العمل هو بساطته.

العمل الأول كما هو ظاهر من إنتاج شركة خاصة… فجزاهم الله خيرا، العمل الثاني من إنتاج جمعية غير ربحية تحمل اسم “مسلك: مركز للدفاع عن حريّة الحركة “، مدير الرسوم المتحركة العمل هو يوني جودمان… وهو نفس مدير الرسوم المتحركة لفيلم والتز مع بشير Waltz with Bashir الفلم الإسرائيلي الذي رشح للأوسكار عام 2009، إن كان الاسم يبدو مألوفا فربما لأنني تحدث عن الفلم في موضوع سابق.

حساسية الحرية

أبدأ كلامي بقصة قد تكون شهيرة ذكرها لنا الدكتور غانم النجار في مادة رأي عام في جامعة الكويت قبل عدد من السنين لا أود ذكره 😀

حدثت القصة -كما أذكر- في الثمانينات بالأيام التي كان مجلس الأمة فيها منحلا و كان لا يمكن نشر أي كلمة في أي صحيفة كويتية قبل أن تمر على مقص الرقيب… يعني باختصار كما هو الحال في أغلب دول وطننا العربي الكبير ، يقول الدكتور غانم النجار بأن هذه القصة أو الحادثة…

تسببت في إشكال معقد مع الحكومة الهندية حين سمحت الرقابة بنشر لقاء صحفي لرئيسة وزراء باكستان بنازير بوتو، التي كانت في زيارة الى البلاد آنذاك وهاجمت فيه الحكومة الهندية، وعندما احتجت حكومة الهند انطلاقا من أن ما ينشر في صحافة الكويت يمثل وجهة نظر الحكومة بسبب وجود الرقيب، تم الاتفاق على زيارة ومؤتمر صحفي لوزير الطيران الهندي لنشر وجهة النظر الهندية، وفعلا جاء الوزير وعقد مؤتمره الصحفي إلا أن الرقابة عبثت باللقاء مما تسبب في تأزيم العلاقة مع الهند فكان موقفها بارداً إبان الغزو.

المغزى من القصة واضح ، في أي نظام يفتقر إلى مبدأ حرية التعبير فإن أي منشور مطبوع أو مرئي أو مسموع يمكن أن يفسر أوتوماتيكيا بأنه يمثل وجهة النظر الرسمية لهذا النظام ، فرأس النظام هنا هو من يقوم بدور الحاجب أو الـ Gate Keeper لأنه لا شيء يمر من هذه البوابة إلا بموافقته و مباركته المشكورة!

نحن اليوم في الكويت -و لله الحمد- تخلصنا من هذا الحاجب أو البواب ، فصحافتنا تتمتع بقدر عال من الحرية بشهادة العديد من الهيئات و المنظمات الدولية التي أقرت تقاريرها الأخيرة بأن الكويت بالفعل تمتلك أنصع سجل في مجال حرية التعبير من بين دول “المنطقة” ، صحيح بأن طريقنا ما زال طويلا لنكون في مصاف الدول السابقة لنا… و صحيح بأن العام الماضي شهد بعض الحوادث التي قد تهز مركزنا في تقارير العام القادم… و لكن لحد الآن مستورة و لله الحمد 🙂

طبعا نحن كشعب كويتي اعتدنا على مقدار الحرية الذي نمتلك ، فخلال الخمسون عاما الماضية استطعنا أن نرتقي سلم الحرية خطوة خطوة ، و من خلال التجربة و الخطأ أخذنا نتعلم أبجديات هذه الحرية و نفهم ما لنا و ما علينا و نستوعب كيف يمكن أن نعبر عن أنفسنا و كيف نقرأ تعبيرات الآخرين ، فنحن مستوعبون بأن ما تكتبه الجريدة الفلانية و راءه الجهة أو الشخصية الفلانية ، و ما تبثه القناة العلانية و راءه المنظمة العلانية ، كلما زادت ثقافتنا الإعلامية كلما قلت تعميماتنا و تنميطاتنا.

من عاش و لم يتمتع بمقدار الحرية و الاطلاع الذي تتمتع أنت فيه و لم يمر بتجاربك أو يتعلم منها على الأقل فلا تتوقع منه بأن يزن الأمور كما تزنها أنت ، فببساطة شديدة نحن نقول بأن “كل من يرى الناس بعين طبعه”… أي أن من تعود على العيش في بيئة لا يقرأ فيها و لا يشاهد و لا يسمع إلا رأي نظامه الرسمي -بشكل أو بآخر- فإنه يعتقد بأن كل ما تنشره وسائل إعلام الآخرين إنما يمثل شعوب الدول أو الأمم التي صدرت منها هذه الوسيلة أو تلك.

أكبر مثال على هذا الأمر هو ما حدث في عام 2006 حول قضية الرسوم الكارتونية “الدنماركية”! نشرت تلك الرسوم صحيفة كئيبة واحدة… فماذا كنا فاعلين؟ ألم ندعوا لمقاطعة شعب كامل بسبب موقف صحيفة قد لا يتعدى عدد العاملين فيها بعض عشرات أو مئات على أكبر تقدير؟ ظهرت أصوات تطالب “الحكومة” الدنمركية بالاعتذار و اتخاذ إجراءات “تأديبية” بحق تلك الصحيفة ، و رئيس الوزراء الدنمركي -يا عيني- بيعيط و يقول: “يا جماعة ما يصحش كده! احنا مالناش زنب! قوانيننا و دستورنا ما يسمحوش إن نعمل الحاجات دي… استيعابنا لمبدأ الحرية يختلف عن استيعابكم ، ما نقدرش ندعو السفير الهندي حتى يرد على كلام السفير الباكستاني!!!” وصلت الفكرة؟

نحن ككويتيين لا ندعي بأننا أفضل الناس و لا أكثرهم حرية (على الأقل مو كلنا) ، و لكننا وصلنا لمرحلة من الثقافة و الانفتاح بحيث أننا اعتدنا على أن ننتقد بعضنا و نناقش عيوبنا بكل صراحة ، نحن نعلم بأن بين صفوفنا الحرامي و الطماع و المنحل و الاستغلالي (من ذكر أو أنثى) ، نناقش قضايانا بحرية و ما نزعل من بعض وايد ، و إن حصل زعل فمحاكمنا و قضاؤنا ما يقصرون ، و ربما اعتيادنا على هذا الجو من الحرية جعلنا نؤمن بتعميمات عكسية! يعني أصبح حالنا كحال الدنمارك التي “ما سوت عليها” هالكم كاريكاتير اللي نشرتهم صحيفتها لأنها أخذت راحتها “بالحرية” و “الديموقراطية” أكثر من اللازم بشوي!

قانون صحافتنا عندما نص على عدم التعرض للدول “الشقيقة و الصديقة” لم يأت بهذا التخصيص عبطا! فالمشرع أدرى “بربعه” و يعرف بأن جماعتنا أعواد كبريت يحسبون كل صيحة عليهم! يدري بأن سياسة “الفزعة” ما زالت متأصلة في ربعنا (بل حتى فينا أيضا) ، و يدري بأن الانغلاق الثقافي منتشر حوالينا ، فأراد أن يجنبنا تبعات ما قد يأتينا من وراء ذلك الفكر الإنغلاقي.

وضعنا خلال هذه المرحلة الثقافية الخاصة التي نمر بها فريد و جديد علينا ، إنها تجربة جديدة في سجلنا.. و علينا أن نتعلم منها و نجتازها ، تعرضنا مؤخرا لهجوم “تعميمي” بسبب فهم بعض مؤسساتنا الإعلامية الخاص لمبدأ حرية التعبير ، و أنا شخصيا سعيد جدا بطريقة تعاملنا و استجابتنا حتى الآن ، غالبية مدوناتنا تعاملت مع الموقف بحكمة.. فأحقت الحق و وقفت ضد ما تراه خارجا عنه بكل شجاعة و بكل شفافية (أول و آخر مرة استخدم هالكلمة 😛 )، بل و حتى ردود أفعالنا على ردود الآخرين المندفعة علينا كانت في مجملها موزونة و تحرج حتى من حاول التطاول بتعميماته ، و إن كان هذا الأمر مؤشرا لشيء فهو دليل على وعي أكبر و مستقبل مليء بالتفاؤل بإذن الله.

لن تكون الحوادث الأخيرة آخر المطاف ، فنتوقع المزيد من المشاكل و القضايا مستقبلا… و الله يعينا و يبصرنا و يهدينا لما يحب و يرضى و يعلو بنا إلى كلمة سواء.

———–

ملاحظات:

– في حال كنت نائما في “جليب” أو أنك تقرأ هذا الموضوع كزائر من المستقبل فالحوادث المقصودة في هذا المقال هي قضية حلقات مسلسل “بو قتادة و بو نبيل” و التي -كما يُدّعى- تعرضت بالنقد لكلا من المملكة المغربية و دولة قطر.. الشقيقتين.

– أرجو أن لا يفهم على الإطلاق بأني في مقالي هذا أقوم “بتعميم” رأي تجاه الشعب المغربي أو القطري! أنا ضد هذا تماما كما هو باد و بوضوح من خلال سياق الموضوع ، يرجى قراءة المقال بعقل “منفتح” شوي ، إنما هذه الحوادث هي مجرد مثال على النقطة التي أود إيصالها.

– أبرز “الحوادث” التي حصلت خلال العام الماضي في الكويت و التي قد تؤثر على موقعها في سجلات حرية التعبير تتمثل في احتجاز كل من محمد عبدالقادر الجاسم و خالد الفضالة بقضايا يمكن أن تعتبر قضايا “رأي”.

– الدنمارك -على فكرة- تتصدر قائمة الدول في مجال حرية الصحافة حسب تقرير مراسلون بلا حدود.

يوم النداء العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم

يا درة تاج العرب و رمز عزتهم و اقتدارهم و عقال رؤوسهم ، أيها العرب الغيارى بأن أمة العرب أمة واحدة [1. “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. وحدة-حرية-اشتراكية” هو شعار حزب البعث ، حفظت هذا الشعار لأنه كان مكتوبا على جدار المدرسة المقابلة لبيت جدي الذي كنا نسكن فيه أيام الغزو.] و أن حالها ينبغي أن يكون و احدا عزيزا كريما ، و أن الدنس و الخيانة و الغدر يجب أن لا تتصل بصفوفهم ونواياهم.

أيها الناس ، حينما [2. أظن بأن المقصود “أينما”.] كان العدل و الإنصاف دينكم ، لقد خسف الله الارض بقارون الكويت [3. المقصود هو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت آنذاك.] و أعوانه بعد أن جانبوا القيم و المبادئ التي دعا الله لتسود بين الناس ، و بعد أن خانوا و غدروا بالمعاني القومية و شرف معاني العلاقة بين من يتولون أمرهم [4. أي الكويتييون ، فهدف الإحتلال المعلن عند بدايته كان مساندة ثورة قامت في الكويت على يد مجموعة من أبناءها الأحرار للإطاحة بحكم آل الصباح.] من الناس و مع العرب.

فأعان الله الأحرار من بين الصفوف المخلصة ليقضوا النظام القائم في الكويت و الضالع في مخططات الصهيونية و الاجنبي و بعد ان أطاح بنظامهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ، ناشد الأحرار من أبناء الكويت العزيزة [5. حتى ذلك الوقت كانت الكويت ما زالت تسمى “الكويت”.. و العزيزة هاذي فوق البيعة 🙂 ] القيادة في العراق لتقديم الدعم والمساندة لدرء احتمال لمن تسول له نفسه للتدخل من الخارج [6. أي أمريكا و الصهيونية و الإمبريالة.] في شؤون الكويت و مصير الثورة [7. ثورة أبناء الكويت ضد النظام الكويتي الحاكم ، استغل العراق في ذلك حالة الارتباك السياسي الذي ساد الكويتي خلال آواخر الثمانينات خاصة بعد حل مجلس الأمة حلا غير دستوري عام 1986 و أحداث دواوين الاثنين و انتهاء بتشكيل ما أطلق عليه اسم “المجلس الوطني الكويتي”.] فيها ، و ناشدونا المساعدة في استتاب الامن لكي لا يصيب أبناء الكويت سوء.

و لقد قرر مجلس قيادة الثورة الإستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة [8. بعد احتلال القوات العراقية للكويت تم تشكيل حكومة كويتية مؤلفة من مجموعة من الضباط الكويتيين من المفترض بأنها كانت تمثل الثورة الكويتية و تدير شئون البلاد في ظل غياب حكومة آل الصباح المخلوعة.] و التعاون معها على هذا الأساس تاركين لأبناء الكويت أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم و سننسحب حالما يستقر الحال و تطلب منا حكومة الكويت الحرة المؤقتة ذلك [9. حكومة الكويت الحرة المؤقتة لم تطلب الإنسحاب بل اتفقت مع الحكومة العراقية على التنازل عن دولة الكويت ليتم ضمها للعراق تحت مسمى “محافظة الكويت” أو المحافظة “التاسعة عشر”. بعد تحرير الكويت تمت محاكمة جميع أعضاء حكومة الكويت الحرة المؤقتة و صدرت أحكام ببراءتهم نظرا لكونهم قد أجبروا على الإنضمام لتلك الحكومة و ذلك باستثناء رئيس الحكومة المدعو علاء حسين و الذي صدر بحقه حكما بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى و الذي خفض للسجن المؤبد بعد التمييز.] ، وقد لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو بضعة أسابيع [10. قامت القوات العراقية بعد أيام من الغزو بعمل انسحاب صوري ليصدر بعد ذلك قرار ضم الكويت للعراق.].

إننا نعلن بصوت و إرادة كل شعب العراق ، شعب القادسية والبطولات والأمجاد ، بأن قواتنا المسلحة بكل صفوفها و الجيش الشعبي الظهير القومي لها و جماهير شعب العراق من زاخو الى الفاو [11. تم لاحقا تعديل شعار “من زاخو إلى الفاو” و الذي كان منتشرا في الأدبيات الإعلامية العراقية إلى مصطلح “من زاخو إلى البحر” أو “من زاخو إلى كاظمة” بعد قرار الضم.] و المسندة بإيمان لا يتزعزع بالله و بالعروبة و في عمقهم كل جماهير الأمة العربية و كل المناضلين الشرفاء العرب سيكونون صفا من الفولاذ الذي لا يأسر [12. شلون الفولاذ يأسر؟ ما أدري 🙂 ، و لكن قد يكون الأمر خطأ مطبعيا لكلمة “يكسر” ، مع العلم بأنه حتى الفولاذ يمكن أن يكسر مع شدة الطرق.] ، إننا نعلن ذلك لمن تسول له نفسه التحدي و سنجعل من العراق الأبي و من الكويت العزيزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العدوان و تحركه شهوة الغزو والغدر [13. كانت الإذاعة الكويتية منذ بداية الإحتلال تبث نداءات للعرب و للعالم تناشدهم فيها التحرك لنجدة الكويت ، لم يستوعب العالم جدية الوضع إلا بعد أيام من الحدث و لم يتم التحرك العسكري إلا بعد ذلك بأيام أخرى ، لذلك لا أعرف منو ياب طاري العدوان و الغزو و الغدر حتى يتم ذكرهم بالبيان!] ، وقد أعذر من أنذر.

والله اكبر وليخسأ الخاسئون.

مجلس قيادة الثورة [14. نص البيان منقول عن موقع albasrah.net دون تصرف سوى الهوامش و تعديل الأخطاء الإملائية و النحوية الواردة فيه!]
٢/٨/١٩٩٠

لماذا الحب قاتلنا؟

هل نحن شعوب بلغت فينا العواطف مبلغها و تشربنا الحب حتى بتنا نستنشقه في كل تمديدة من تمددات صدورنا؟

لا أعتقد ذلك!

واقعنا كما نعيشه يوميا لا يبشر بهذا الأمر و لا أعتقد بأن هناك داع لأفصل الأدلة و البراهين على ذلك.

سؤالي الأهم.. و هو محور حديثي اليوم…

لماذا إذن جميع أغانينا العربية هي أغان عاطفية؟

الغناء له الكثير من المجالات ، و لكن لماذا لا تتحدث أغانينا إلا عن الحب أو الشوق أو الهجر أو العذاب؟ ستقول لي بأن هناك الكثير من الأغاني الوطنية و أنت محق في ذلك ، و لكن الدارج بين الناس و المشتهر من ما ينتج من أغان هي الأغاني ذات الطابع العاطفي … الدليل على ذلك يتجلى بنظرة سريعة على أي قائمة توب تن في التلفزيونات أو المجلات العربية.

إن كنت تعتقد بأن هذا الأمر طبيعي و موجود في كل مكان … فأنت غلطان ! 🙂

الجدول التالي فيه مقارنة سريعة بين أغاني التوب تن عندنا و أغاني التوب تن الغربية ، بالنسبة للتوب تن الغربي فاخترت قائمة مجلة Billboard الشهيرة لتكون مصدر الدراسة ، التوب تن العربي اخترت له القائمة الموجودة في موقع إذاعة مارينا أف أم (لأني بصراحة لا أدري على أي القوائم يمكن أن أعتمد… و لا أعرف غيرها حاليا!) .

إليكم هذا الجدول الذي يحتوي على مركز الأغنية و اسمها و اسم مغنيها و تصنيفها ، التصنيف هنا اعتمدت فيه على كلمات الأغنية المجردة ، أي أنه لا يهمني لحن الأغنية أو توزيعها أو تصويرها أو معانيها المبطنة أو حتى مستواها الفكري أو الأخلاقي ، كم تتوقعون هي نسبة تواجد الأغاني العاطفية في التوب تن العربي و كم هي نسبتها في التوب تن الأجنبي؟

النسب؟

النسب واضحة وضوح شمس شهر يونيو 🙂

نسبة الأغاني العاطفية في القائمة العربية = %100

نسبة الأغاني العاطفية في القائمة الأجنبية = %50

سأدع تحليل هذه الأرقام عليكم 🙂

فهل نحن بالفعل شعوب “حبيبه”؟ أم أنها عقدة نقص؟
هل كنا دائما على هذا الحال؟ أم أنها حالة خاصة بزماننا هذا؟
هل هي مسألة عرض و طلب؟ هل الجمهور “عاوز” أغاني حب؟ أم أن المنتجين “عاوزين” جمهور يستمع لهذه الأغاني؟
هل منتجينا لا يعرفون سوى هذا النوع من الغناء؟
هل هناك أيد خفية تريد تخديرنا بجرعات من هذه المشاعر العاطفية؟ (لازم شغل مؤامرات شوي :razz:)
هل هناك مشكلة في أن تكون أغانينا بهذا الشكل؟ و هل نحن بهذه الحال أفضل من الغرب أم الغرب أفضل أم أنه لا فرق؟

موضوع يستحق دراسة عميقة.

——-
ملاحظات:

– القوائم الموجودة بالجدول هي كما وردت وقت كتابة هذا الموضوع (17/6/2010).
– لم أستمع لجميع الأغاني الواردة بتعمق و لكني خمنت المحتوى من الاستماع لمقاطع منها ، فإن كان هناك خطأ بتقييمي لتصنيفها فأرجو توجيهي لذلك.
– بعض الأغاني الأجنبية يصعب تصنيفها بدقة لأن كلماتها فلسفية نوعا ما و تخضع لتحليل المستمع لها… لكنها بالتأكيد ليست عاطفية صرفة.
– أغنية Cuatro Letras كلماتها إسبانية! (ما أدري ليش!) و لكن لقطت منها بضع كلمات (مثل “آمور”) و خمنت أنها عاطفية.
– “تظلمو” تكتب من غير مد واو الجماعة… على خلاف ما هو وارد في موقع المارينا.