أحببت أن أتعرف على ردود الفعل الأجنبية حول الإنتخابات الكويتية الأخيره ، و طبعا ما كان عندي غير البي بي سي و السي ان ان كقنوات إخبارية ممكن أتابعها ، و بتوفيق من الله لحقت على تقرير إخباري عن الانتخابات الكويتية بمشاركة المرأة عرض على السي ان ان ، التقرير كان عادي و ما فيه أي شيء جديد و غير عادي ، لكن بعد انتهاء التقرير قاموا بالاتصال بوزيرة التخطيط الكويتية الدكتوره معصومه المبارك و قدموها على انها أول وزيرة كويتية “معينة” ، بالبداية لم أفهم سبب التركيز على سالفة الـ”معينة” .. لكن بعدين اتضحتلي الصورة تدريجيا.
بالبداية كان الحوار عادي عن البرلمان الكويتي و مشاركة المرأة فيه و غيرها من هالكلام اللي ماخوذ خيره كما يقال ، القمنده كانت بالسؤال الأخير للمذيعة و الذي كان فحواه بأن أمير الكويت ما زال يملك صلاحيات كبيرة (بمعنى آخر هو الكل بالكل) رغم أنه لم ينتخب من قبل الشعب … فمتى ستكتمل الديمقراطية الكويتية بتغيير هذا النظام بالحكم؟
بدى من الواضح على الدكتورة معصومة الانفعال و التنرفز من هذا السؤال اللي ماله داعي و الذي لا يخلو من الخباثة و الغباء! ردت عليها الدكتورة بأن الكويت تمثل أفضل ديمقراطية بالمنطقة و أنها -كأستاذة للعلوم السياسية- تؤكد بأن نظام الحكم بالكويت ما فيه شي.. و هو مشابه لنظام الملكية الديمقراطية الموجود في بريطانيا و الأردن! لم تكد الدكتورة تنهي جملتها حتى اعتذرت المذيعة (والتي هي أصلا من أصل عربي) عن مقاطعتها بسبب انتهاء الوقت المحدد!
اللقاء انتهى.. و لكن السؤال بقي عالقا .. متى ستكتمل ديمقراطيتها “الناقصة”؟ و متى ستتحول “إمارة” الكويت (كما أسمتها ذات المذيعة الوقحة!) إلى جمهورية الكويت الديمقراطية؟
شخصيا.. ردي على هذين السؤالين هو دعاء أوجهه إلى الله تعالى بأن لا يتم ذلك طالما كنت حيا! بعد مماتي كيفكم سوو اللي تبونه 🙂
و شخصيا أيضا.. لا أكره النظام الرئاسي و لا أرى فيه عيبا لذاته ، و لكن العيب هو أن يطبق علينا إرضاء لست الحسن و الوقاحة مذيعة السي ان ان المليغة و من يحذو حذوها! و من العيب علينا أن نسمح لهذه المذيعة و من خلفها بأن يكونو أوصياء علينا ليعلمونا ما هو الصح من الغلط و ما هو الـ good من الكخ و الدودو!
النظام الديمقراطي من الأنظمة الجميلة و الناجحة في عصرنا الحالي و لكنه بالتأكيد ليس الحل السحري لكل زمان و مكان ، أضف لذلك تعدد أنماط و نماذج هذا النظام لترى جليا بأن الديمقراطية الأمريكية لا تصلح لنا .. ولا البريطانية و لا الفرنسية و لا حتى الإسرائيلية! و لا الديمقراطية الكويتية تصلح للعراق مثلا و لا لليمن و لا لجزر القمر ، فكل مجتمع و له النظام الذي يناسبه في الزمان الذي يناسب ذلك النظام ، مشكلة هذه المذيعة -و أمثالها- بأنها ترى العالم بأستاذية الأنكل سام الذي جاء لينقذنا -نحن الشرق المتخلف- من جهلنا و عمانا السياسي و يمحو عنا “جلحتنا” المقرفه لنصبح أكثر بياضا و إشراقا (مثله).
السؤال الذي يجب أن نتوقف و نسأله لهذه المذيعة و من هم على شاكلتها -و نسأله لأنفسنا قبل ذلك- هو .. شفيها “جلحتنا”؟ يا زينها و يا حلاتها دام انها على نظافه.
متى ستتحول الكويت إلى جمهورية؟ كيفنا يا أخي .. إنشالله عمرها ما تحولت .. و انت شكو؟! هذا هو الجواب اللي كان من المفروض تقوله معصومه حق مذيعتها المليغه!
حاليا.. نحن في الكويت غير مستعدين للنظام الجمهوري على الطريقة الأمريكية.. و لا حتى البريطانية (و إن كان هو الأقرب لنا) ، فلدينا الكثير من المعوقات التي تحول بيننا و بين هذا التحول ، و أي محاولة لفرض هذا التحول بغتة قبل أن يستوعب المجتمع مالذي يحدث له ستكون عواقبها وخيمة .. و اللي مو مصدق خل يلتفت حوالينه و يعرف قصدي.
فكره جانبية مالها داعي.. على ضوء نتائج إنتخابات مجلس الأمه الأخيره تبون منو راح يكون رئيس الكويت لو كانت الكويت جمهورية؟ ماكو غيره .. بو 8095 صوت -عيني عليه بارده- … فخامة الرئيس مسلم البراك 🙂
أنا أقول خلونا ألحين نعابل بالخمس دوائر.. و بعدين كل شي بوقته حلو.. يا حلو
The da Vinci counter: (79/105)